روى عمرو إبراهيم، المدير الإداري لمبنى نقابة الصحفيين، تفاصيل واقعة اقتحامها من قبل قوات الأمن، مساء الأحد الماضي، مشيرا إلى أنه فوجئ بتغيير أقوال أفراد أمن المقاولون العرب الذين حضروا الواقعة، خلال مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية.
وقال «إبراهيم»، في تصريحات صحفية، إنه «في تمام الساعة الثامنة ونصف تلقيت اتصالاً من محمد حسين، فرد الأمن المكلف بحماية المبنى، يفيد باقتحام مبنى النقابة من ٤٠ شخصًا من الأمن الوطني، وقمت بالاتصال على الفور بالأستاذ جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، وكلفني بدوره بالاتصال بالنقيب يحيى قلاش، نظرا لتواجده في دولة المغرب، وهذا ما حدث بالفعل، حيث وجدت نقيب الصحفيين على علم بالواقعة من خلال الزملاء المعتصمين بالنقابة».
وأضاف أنه «فور وصول نقيب الصحفيين لمبنى النقابة كلفني بإعداد مذكرة بالواقعة، من خلال شهادات أفراد الأمن، والذين دونوا شهاداتهم في مذكرة رسمية بكامل إرادتهم، ودون أية ضغوط من الصحفيين أو مجلس النقابة، وذيلت بتوقيعاتهم، وأرقام البطاقات الشخصية الخاصة بهم».
وتابع: «أوضح أفراد الأمن خلال المذكرة تفاصيل الواقعة، حيث أكدوا أنه في تمام الساعة الثامنة مساءً فوجئوا بأحد الأشخاص يريد الدخول إلى المبنى لاستخدام ماكينة الصرف الآلية، ومع إصرارهم على رفض طلبه، انصرف، وفوجئوا بعد ذلك بـ٤٠ فردًا من الأمن الوطني يطرقون باب النقابة، وعند فتح الأبواب قاموا بالاعتداء على وليد السيد، أحد أفراد الأمن المكلفين بحماية المبنى، واتجهوا صوب الجهة اليسرى من الدور الأرضي للنقابة، ليتجهوا عقب ذلك إلى الجهة اليمنى حيث يتواجد الزميلان عمرو بدر، ومحمود السقا، وجرى القبض عليهما».
وأكد المدير الإداري لمبنى نقابة الصحفيين، أنه اتصل بأفراد الأمن في اليوم التالي للواقعة بعد تأخرهم عن موعد العمل، ليفاجأ بأنهم أجبروا على تقديم طلب نقل لشركة المقاولون العرب، وجرت الموافقة عليه بشكل عاجل في اليوم نفسه.