x

«المواطنون الشرفاء» يحتلون سلالم «الصحفيين»: لا إقالة ولا اعتذار

الجمعة 06-05-2016 20:48 | كتب: مينا غالي |
تصوير : طارق وجيه

تجمع، الجمعة، عدد من الأشخاص الذين يُطلق عليهم «المواطنين الشرفاء»، أمام نقابة الصحفيين، بالتزامن مع بدء توافد بعض أعضاء الجمعية العمومية إلى مقر الاعتصام بالنقابة، احتجاجًا على اقتحامها، مساء الأحد الماضى.

وردد هؤلاء الأشخاص عددًا من الهتافات، وحملوا لافتات مدونا عليها عبارات مسيئة، منها: «رباط البيادة أنضف من نقابة الصحفيين»، و«لا إقالة ولا اعتذار»، و«كلنا السيسى وعبدالغفار»، و«غالية نعمة مصر..الإعلام البديل»، ووجهوا الشتائم والسباب للصحفيين المتواجدين داخل مبنى النقابة.

وتدخلت قوات الأمن المتواجدة بشارع عبدالخالق ثروت، لإبعاد هؤلاء المواطنين عن سلالم نقابة الصحفيين، فتجمّعوا لاستكمال تظاهرهم على الرصيف الموازى لسلالم النقابة، فيما وضعت قوات الأمن العديد من الحواجز الحديدية أمامهم، تجنبًا لوقوع اشتباكات.

وسادت حالة من السيولة المرورية بشارع عبدالخالق ثروت، بعد فتح قوات الأمن الشارع لمرور السيارات والمواطنين، فى الوقت الذى تمركزت فيه بعض القوات عند المدخلين المؤديين للنقابة من ناحيتى شارع رمسيس ونادى القضاة.

من جانبه، دعا مجلس نقابة الصحفيين الزملاء الصحفيين من قدامى النقابيين والصحفيين النواب إلى اجتماع، اليوم السبت، الساعة الواحدة ظهرًا، لتدارس سبل تنفيذ قرارات الجمعية العمومية، وجدد المجلس مطالبته لجميع الصحف بضرورة الالتزام بقرارات الجمعية العمومية، التى ستبدأ مع الأعداد الصادرة، اليوم السبت، بنشر احتجاجات للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، ثم البدء فى تسويد أجزاء من الصفحات الأولى وإعداد ونشر موضوعات صحفية عن أوضاع حرية الصحافة، اعتبارًا من غد الأحد.

وقال كارم محمود، رئيس لجنة التشريعات بالنقابة، لـ«المصرى اليوم»، إن النقابة لم تتلق أى دعوات للقاء رئيس الوزراء، مؤكدًا أن مجلس النقابة لن يتخذ أى قرار إلا بعد اجتماعه مع لجنة إدارة الأزمة، خصوصًا أن القرارات التى تم اتخاذها سابقًا جاءت بموافقة الجمعية العمومية، وعبرت عن إرادتها.

وأضاف أن مجلس النقابة يرفض أى محاولات لتسييس النقابة ومحاولات الإخوان لركوب الموجة، وانطلاقًا من ذلك قرر المجلس إحالة واقعة اختراقهم اعتصام الصحفيين للتحقيق، كما أكد رفضه، خلال اجتماعه مساء أمس الأول، أى محاولات لجر النقابة إلى معارك شخصية.

من جانبه، أكد خالد البلشى، وكيل النقابة، رئيس لجنة الحريات، أن هناك محاولات من جانب البعض لتسييس الجمعية العمومية للنقابة، لافتًا إلى أن النقابة لن تنجر لمثل هذه المنعطفات الخطيرة، خصوصًا أن القضية نقابية بالدرجة الأولى، نافيًا ما تردد حول القبض عليه، وأعلن أنه متواجد داخل نقابة الصحفيين أو فى بيته أو مكتبه، وسيذهب للمثول للتحقيق بنفسه حال صدور قرار بضبطه وإحضاره. ودعا البلشى كافة الصحف إلى الالتزام بقرارات الجمعية العمومية، التى تُعتبر ملزمة لجميع الصحف والصحفيين، واحترامًا لإرادة الصحفيين وجمعيتهم العمومية.

من جانبهم، شكّل العشرات من الصحفيين المعتصمين داخل مقر النقابة حلقات غنائية، مرددين عدداً من الأغانى الوطنية وأغانى الشيخ «إمام»، فيما انضم إلى الاعتصام، مساء أمس الأول، خالد البلشى وأبوالسعود محمد ومحمود كامل، أعضاء مجلس نقابة الصحفيين.

فى سياق متصل، نشبت مشاجرة بين عدد من المواطنين المؤيدين لموقف وزارة الداخلية، الذين توافدوا على النقابة، وبعض أصحاب الورش بشارع شمبليون المؤدى لمقر النقابة، واشتعلت المشاجرة بعد مطالبة أصحاب الورش لـ«المواطنين الشرفاء» بالعودة حتى لا يقطعوا الطريق على السيارات القادمة لشراء قطع الغيار منهم، وهو ما دفع مجموعات من «المواطنين الشرفاء» لسب أصحاب الورش والتعدى على بعضهم، ما أشعل مشاجرة بين أصحاب المحال والمتظاهرين المؤيدين لوزير الداخلية.

وعلى الفور تدخل رجال الشرطة لفض المشاجرة، وألقت القوات القبض على عدد من أصحاب الورش والعمال، وواصل «المواطنون الشرفاء» طريقهم إلى النقابة بشارع عبدالخالق ثروت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية