أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن بدء الوزارة، تنفيذ مشروع 1000 مسجد جامع على مستوى محافظات الجمهورية كمرحلة أولى، واختيار 1000 إمام من أكفأ الأئمة وأكثرهم تميزًا والتزاما بواجباتهم الشرعية والوطنية والمهنية والوظيفية، مع مجموعة متميزة من المعاونين، سواء من مقيمي الشعائر أو المؤذنين أو العمال، مع مجلس إدارة وطني يعي معنى رسالة المسجد الجامع.
وأكد وزير الأوقاف، في تصريح له اليوم الجمعة، أن مهمة المسجد الجامع القيام برسالته الدعوية والتربوية والتثقيفية من خلال خطبة الجمعة والدروس الأسبوعية المتنوعة والندوات والأمسيات الدينية، إلى جانب تخصيص مكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وفصل لمحو الأمية بكل مسجد جامع، من خلال التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، إضافة إلى مقارئ وحلقات القرآن الكريم، وتزويد هذه المساجد إما بمكتبات أو مجموعات من مطبوعات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القضايا الحديثة والعصرية .
وكشف وزير الأوقاف عن نية الوزارة عقد دورات تدريبية نوعية في المساجد الكبرى من هذه المساجد الجامعة، مع التركيز على رسالتها الاجتماعية والدعوية في مجالات البر والتكافل والتراحم والعناية بالفقراء والأيتام والمحتاجين من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد، والمشاركة المجتمعية من مجالس إدارت تلك المساجد مع كل المواطنين لإصلاح ذات البين والصلح بين الناس، والعمل على التأليف بين قلوبهم، وإنهاء ما بينهم من عداوات أو شحناء، تعبيرًا عن تعاليم الإسلام في البر والرحمة والتواصل .
كما أشار الوزير إلى أن تلك الفكرة تأتي تفعيلا لرسالة المسجد في الإسلام التي تتجاوز كونه دار عبادة إلى ما هو أبعد من ذلك من جوانب علمية وثقافية وتعليمية وتربوية واجتماعية .