قتل 28 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في غارات جوية على مخيم للنازحين في شمال سوريا، في مجزرة جديدة سارعت الأمم المتحدة إلى المطالبة بإجراء تحقيق فوري فيها، فيما بدت الهدنة صامدة في حلب.
واستهدفت غارات جوية مخيما للاجئين في محافظة ادلب (شمال) يأوي عائلات فرت من المعارك في منطقة حلب المجاورة، بحسب منظمة حقوقية وناشطين.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان الغارات استهدفت مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الخاضعة بغالبيتها لسيطرة جبهة النصرة وحلفائها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن جميع الضحايا من المدنيين، ولم يشر عبدالرحمن إلى الجهة المسؤولة عن هذه الغارات، علما أن كلا من طيران النظام والطيران الروسي وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يشن غارات في سوريا.
وأكد المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب خطورة اصابة بعض الجرحى، واتهم مدير وكالة «شهبا برس» المحلية للأنباء القريبة من المعارضة مأمون الخطيب نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء هذه الغارات.
وقال الخطيب إن طائرتين «لنظام الأسد استهدفتا بأربعة صواريخ مخيم غطاء الرحمة في قرية الكمونة قرب مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، حيث سقط صاروخان قرب المخيم ما أدى إلى حالة هلع وهروب عدد كبير من النازحين خارج المخيم، ليسقط بعدها صاروخان داخل المخيم ويتسببان بحريق عشرة خيم بالكامل».
وأضاف أن هذا المخيم وكل المخيمات لا تأوي إلا مدنيين، مشيرا إلى أن غالبية سكان المخيم هم من نازحي ريف حلب الشمالي، وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رجال الانقاذ يخمدون حريقا اجتاح الخيم، ولم يتسن التأكد من اتهامات الخطيب للنظام السوري وسط تحليق طائرات جيوش مختلفة في سماء البلاد.