أثارت لافتات، حملت توقيع «رابطة الأشراف والأنصارالعالمية بالتعاون مع اتحاد شباب الوطن»، جدلا واسعا بالشارع السكندرى، خلال الفترة الماضية، بسبب إعلانها عن إمكانية استخراج البطاقات الانتخابية للناخبين بشرط تقديم صورة البطاقة الشخصية، بدعوى أن الحملة مدعومة من 24 حزبا سياسيا، وهو ما نفاه معظم الأحزاب الموجودة بالمحافظة، مشككين فى مصير صور البطاقات التى يتم الحصول عليها، مبررين ذلك بأن الحملة لا تصدر بطاقة انتخابية رسمية، ولكنها تمنح الناخب ورقة مدوناً به بياناته من واقع برنامج مدون به جميع ناخبى المحافظة.
ونفت حملتا دعم جمال مبارك مسؤوليتهما عن الحملة، وأكد مسؤولو الحملتين أنهم يعملون فى النور، على حد تعبيرهم، ولا يحتاجون إلى مثل هذه الحيل للحصول على تأييد المواطنين، مدللين على ذلك بالأرقام التى وصلت إليها الحملات وتخطت نحو النصف مليون توقيع.
وقال هشام جابر الشريف، منسق الحملة، إن الحملة تتبع حزب مصر الفتاة وتضم اتحاد شباب الوطن، وهو كيان يضم جميع شباب الأحزاب الموجودة فى مصر، والبالغ عددها 24 حزبا، بالإضافة الى الشباب المستقل الذى يرفض الانضمام للأحزاب أيضا، وأنشئ فى 14 فبراير العام الماضى، وتنص شروط الانضمام للاتحاد على ألا يقل السن عن 18 عاما، وألا يزيد على 50 عاما، ويبلغ عدد أعضائه حاليا نحو 2015 عضوا، وبه 44 لجنة متنوعة.
وأضاف: «رابطة الأشراف تتبع نقابة الأشراف بالقاهرة، أما رابطة الأنصار العالمية بالمحافظة، فعُقِد اجتماع تأسيسى لها منذ نحو 20 يوما، أما المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية فهى إحدى منظمات حقوق الإنسان المشهرة فى مصر منذ نحو 4 سنوات».
وأكد الشريف أن «الاتحاد» يستخرج البطاقات الانتخابية فور تسلمه صور البطاقات الشخصية للمواطنين، من مواليد 1965 حتى عام 1992، والمقيدين بالجداول الانتخابية بوزارة الداخلية، موضحا بها اسم اللجنة وعنوانها ورقم القيد الانتخابى، مشيرا إلى أن العمل بدأ فعلياً منذ نحو 15 يوما بمقر حزب مصر الفتاة، وتم استخراج نحو 250 بطاقة انتخابية حتى الآن.
وأوضح «الشريف» أن الاتحاد لديه كشف الكترونى مدون به جميع أسماء الناخبين بالمحافظة بجميع دوائرها المسجلة فى انتخابات الشورى الماضية، عبر اسطوانة «سى دى» طرحتة وزارة الداخلية للمرشحين وقتها بمبلغ 100 جنيه.
من جانبه، نفى مؤمن رشاد، الرئيس المؤقت للجنة حزب الغد بالمحافظة (جبهة نور)، علمه بالحملة وأهدافها التى قال إنه يشك فى أنها «ممولة لمصلحة شخص معين لا أستبعد أن يكون من الحزب الوطنى».
وانتقد «رشاد» ما وصفه بإجبار المعلمين فى المدارس والعمال فى الشركات على استخراج البطاقات الانتخابية للتصويت على اختيار مرشحين بأعينهم.
فيما نفى رشاد عبد العال، المسؤول الإعلامى لحزب الوفد، ادعاءات مسؤول الحملة بمشاركة جميع الأحزاب، مستنكراً الزج باسم حزب الوفد فى هذه الحملة، التى لم يستبعد أن تكون بغرض جمع صور بطاقات شخصية لحملة دعم جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، مشدداً على عدم وجود علاقة لحزب الوفد بالحملة التى شكك فى نوايا القائمين عليها.
وانتقد السيد غازى، الأمين المساعد بحزب التجمع، ورئيس لجنة الانتخابات، «الزج باسم الحزب فى الحملة»، قائلاً: «ليس لنا علاقة بهذه الجمعيات والتكتلات الوهمية غير المعروفة، ولا نعرف عنها أى شىء، ولا نتعامل مع أى كيانات غير حزبية».
وأكد «غازى» أن الحملة التى تهدف إلى استخراج البطاقات الانتخابية لا تتطلب حصولها على صورة من البطاقة الشخصية لأنها لا تعطى للناخب بطاقة رسمية (البطاقة الحمراء)، وكل ما يحصل عليه الناخب هو ورقة مدون فيها بياناته الانتخابية فقط لا تستلزم التحقق من شخصيته، موضحاً أنه بمجرد كتابة اسم الناخب فى برنامج خاص بذلك على جهاز الكمبيوتر تظهر بياناته تلقائياً، مشككاً فى مصير صور البطاقات الشخصية التى تحصل عليها تلك الحملة.
ونفى طلعت محمد، منسق حملة «التكتل الجماهيرى لدعم جمال مبارك»، وجود صلة للحملة بهذه الحملات التى قال إنها «تعمل فى الخفاء».
ونفى محمد حسين مندور، منسق حملة «ثورة حب وانتفاضة شعب» لدعم جمال مبارك بالمحافظة، صلة حملته باستخراج البطاقات الانتخابية التى لا يتم استخراجها– حسب تأكيده- بصورة رسمية إلا عن طريق وزارة الداخلية ممثلة فى أقسام الشرطة. وقال: «جمعت حملتنا 310 آلاف توقيع، بما يشير إلى نجاح الحملة، ولا تحتاج إلى تضليل المواطنين للحصول على صور بطاقاتهم»- على حد قوله.