x

خبراء صرافة: تدخلات «المركزي» أعادت الهيبة للجنيه

الجمعة 05-11-2010 14:58 | كتب: محمد السعدنى, أميرة صالح, محمد الصيفي |
تصوير : رويترز

قال عدد من الخبراء والمسؤولين بشركات الصرافة، إن تدخلات البنك المركزي في الآونة الأخيرة، تسببت في ارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار، بنحو 6 قروش دفعة واحدة وأن ذلك أعاد الهيبة للعملة المحلية، في مواجهة الدولار.

وقال يوسف فاروق، المدير التنفيذى للشركة المصرية للصرافة، إن «المركزي» طرح كميات من الدولار فى السوق المحلية، لزيادة المعروض وخفض الأسعار أمام الجنيه فى سوق الصرف.

وأضاف أن البنك المركزى يهدف من وراء الخفض، الاستفادة من دخول الأجانب لشراء أذون خزانة فى الفترة المقبلة وأن البنك كان السبب وراء ارتفاع الدولار فى الفترة الماضية للاستفادة من حصول الأجانب على استحقاقاتهم فى أذون خزانة وتحويل مكاسبهم إلى الدولار.

وقال علي عيسى، رئيس الشعبة العامة للمصدرين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الحكومة هى أكبر مستفيد من تراجع الدولار أمام الجنيه، لخدمة فاتورة القمح والسلع الغذائية التى تشهد ارتفاعات كبيرة حاليا.

وأكد أن أتاثيرات ارتفاع الدولار سلبيا على التصدير محدودة لأن صادراتنا أصبحت مرتبطة بأوروبا أكثر من الولايات المتحدة، إذ تذهب 40 % من صادراتنا إلى الدول الأوروبية.

من جانبه، أرجع محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة للصرافة، هبوط الدولار عالميا الى أمور سياسيه واقتصادية منها البطالة والتضخم وأسعار المعادن وتراجع شعبية الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

وأضاف أن حالة هبوط الدولار كبد خسائر كبيرة لشركات الصرافة والبنوك، متوقعا تزايد  قوة الجنية فى السوق المحلية مقابل انخفاض الدولار.

ونوه الأبيض بأن سوق الصرافة ستشهد حالة من عدم الاستقرار نظرا لاقتراب عيد الأضحى. 

وقالت الدكتورة كريمة كريم، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن البنك المركزي يتدخل لتحقيق التوازن بين سعر الدولار مقابل الجنية وكذلك العملات الأجنبية.

وأوضحت أن الدولار كان يشهد ارتفاعا خلال الفترة الماضية إلا أن تراجعه أمام الجنية خلال اليومين الماضيين، سيؤدى إلى زيادة سعر اليورو، وتراجع تكلفة الورادات الأمريكية، مقابل زيادة تكلفة الاستيراد من أروربا رغم أنها من أكبر الأسواق بالنسبة لمصر.

وتابعت أن تخفيض سعر الدولار يساهم فى زيادة الصادرات المصرية، إلى  الخارج و يؤثر إيجابا على المصدرين وسلبا على أسعار السلع فى السوق المحلية وهو ما يمثل أعباء إضافية على المستهلكين.

وأكد أحمد صقر، مستورد مواد غذائية، أن ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار سيؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع الواردة من الخارج، بنسبة لن تتجاوز 1.5 % مشيرا إلى أنها نسبة ضئيلة لن تمثل عبء إضافى على المستهلك فى ظل ارتفاع أسعار السلع حاليا.

وبلغ سعر صرف الدولار 5.71 جنيه، وبلغ اليورو 8.3 جنيها للبيع و8.19 جنيها للشراء، والريال السعودى 151 قرشا للبيع و154 قرشا للشراء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية