فوق مصطبة مفروشة بحصيرتين من البلاستيك، يجلس نحو 25 تلميذا بقرية أولاد حماد، التابعة لقرية الحوطا الشرقية بمركز ديروط فى أسيوط، يتلقون دروسهم تحت اسم «مدرسة التنمية والطفولة الابتدائية»، وإلى جوارهم ما تبقى من المدرسة الأصلية التي احترقت قبل نحو 4 أسابيع، وسط تجاهل تام من المسؤولين بالمحافظة.
ويؤكد أولياء الأمور أن المحافظة لم تتحرك لاتخاذ أى إجراء.
يقول سيد مندى، أحد أولياء الأمور إن المدرسة «ذات المستوى الواحد» احترقت بسبب ماس كهربائى، وكان سقفها مصنوعا من الجريد وفروع الأشجار، وحوائطها من الحجر والطوب دون دهانات، وتآكلت مقاعد التلاميذ وكتبهم وجميع محتويات المدرسة.
وأضاف: «حاولنا طلب الدعم لإعادة ترميمها وصيانتها من جديد، لكن المسؤولين تجاهلوا دعمنا.
المدرسة التى أُنشئت قبل 16 عاما كانت دون مدير أو ناظر، وتتألف هيئة التدريس فيها من مُدرستين فقط هما: «عفاف» و«سعاد»، تضطران إلى الوقوف فى الشارع لشرح الدروس للتلاميذ الذين لا يجدون ما يحميهم من الأمطار المتوقعة فى فصل الشتاء، ولا يجدون سوى رفع أذرعهم لحماية عيونهم من الأتربة التى تهاجمهم حين يهب الهواء.
يقول محمد عيون، أحد التلاميذ فى الصف الرابع: «منذ احتراق المدرسة ونحن نجلس على «حصر» على الرصيف - المصطبة - المجاور للمدرسة ونتلقى دروسنا من المدرستين المسؤولتين عن المدرسة.
من جانبه، قال أحمد عباس، مدير إدارة ديروط التعليمية، إن جمعية التنمية والطفولة بأسيوط هى المسؤولة عن المدرسة، وأرسلت نحو 23 كرسيا للتلاميذ بعد احتراق المبنى، لافتا إلى أنه تم تسكين التلاميذ فى مدرسة الفصل الواحد.
وقال محمد عبدالسلام الكومى، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، إن المحافظ اللواء نبيل العزبى يحظر الإدلاء بأى تصريحات صحفية تخص مديرية التربية والتعليم.