x

أقدم مساعد إنتاج بـ«الثغر» يروى ذكرياته مع «عبدالحليم» و«شادية» ويوسف وهبى

الجمعة 05-11-2010 08:00 | كتب: محمد المالحي |

فى الثالثة عصرا يوميا يدخل سالم عيسى (62 سنة) مساعد إنتاج بالتصوير الخارجى سينما وتليفزيون، مقهى «التجارية» بالمنشية، ويجلس فى مكانه «الأثير» بممر المقهى الخارجى، بعدها بلحظات يحضر له عامل المقهى «قهوته الصباحية» السكر زيادة، فيشكره «عيسى» بعبارته المعتادة شكرا يا «سيد» أشرف، وهى الكلمة التى تسبق حديثه دائما فى تعامله مع الغرباء والأصدقاء معا تأكيدا للاحترام – حسب قوله.

عقب احتسائه قهوته، يخرج «عيسى» ظرفا كبيرا من شنطته، محملا بصور ذكرياته مع النجوم والمشاهير خلف كواليس الأفلام التى صورت بـ«الثغر»، وقتها فقط تغالبه دموعه، وبمجرد أن يلاحظ انتباه رواد المقهى له، يغادره مسرعاً، طالبا من عامل المقهى «الحساب» مرددا عبارته الشهيرة: «الحساب يا سيد أشرف لو سمحت».

قال سالم عيسى: «اشتغلت عام 1967 كومبارس بواسطة من الفنان حسن حامد، ومكثت بها عدة شهور فقط، وزمان حتى الكومبارس كانوا موهوبين، بعدها عملت مساعد ريجيسير، وتدرجت حتى أصبحت مساعدا للإنتاج وتعنى اختيار وتجهيز أماكن التصوير بمعاونة مساعد المخرج».

وأضاف «عيسى»: «أجمل ذكرياتى كانت فى فيلم (أبى فوق الشجرة) مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، نادية لطفى وميرفت أمين، الذى تم تصوير مشاهده بشاطئ عايدة بالمنتزه، واستمر تصوير أغانى الفيلم مدة 3 أسابيع، وأتذكر أن عبدالحليم حافظ، الله يرحمه، كان يرافقه أثناء التصوير طبيبه الخاص، وكان قبل كل مشهد يعطيه حقنة لتحمل الألم، وكان بسيطاً جداً، وفى منتهى التواضع ويتمتع بخفة ظل غير عادية».

وتابع: «أتذكر أيضا تصوير فيلم (ميرامار) مع الفنانة العظيمة شادية ويوسف وهبى وعماد حمدى، وتم تصويره بالكامل فى بنسيون لايزال موجودا حتى الآن فى محطة الرمل، وذكريات مقهى الملك بجوار الغرفة التجارية والذى أغلق منذ عدة أعوام، وكان يجلس عليه فى المساء الفنانون الذين يصورون أفلامهم بالثغر منهم فريد شوقى وتوفيق الدقن الذى كان فى منتهى الطيبة ويحضر معه أكل للقطط الموجودة بشارع المقهى ولا يمكن أن يتناول طعامه إلا ومعه عمال المقهى، وكان طيباً جدا وجدع وليس شريرا كما يظهر فى أفلامه، والمخرج صلاح أبوسيف والمطربة صباح، ورشدى أباظة كنت أحصل منه على 10 جنيهات كل أسبوع مع حصوله على كل مبلغ من عربون الفيلم، الله يرحم أيامهم».

واستطرد: «عملت أيضا مع المخرج الراحل يوسف شاهين ممثلا فى مشاهد فيلم (الناس والنيل) عام 1967، وضربنى (قلم شديد) جدا بسبب قيامى بالتهتهة أثناء تصوير أحد المشاهد، وظن أنى أسخر منه، وقام بالصلح بيننا مدير التصوير الراحل وحيد فريد، بعدها عملت مساعد إنتاج فى كل أفلامه التى صورها بالإسكندرية، وعرض علىّ العمل فى شركته بالقاهرة وقتها، فرفضت لأن الحالة السينمائية بالثغر وقتها كانت متألقة، قبل أن أندم على رفض عرضه بعدها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية