، فيما يحلم الروخيبلانكوس أيضا بالنهائي الثالث لهم واللقب الأول في تاريخهم.
وأظهر فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني قدراته على تخطي أي تحديات، فهذا الموسم يواصل المنافسة وبكل شراسة على لقب الليجا، ورغم أنه لم يكن مرشحا للقب التشامبيونز ليج، فقد أقصى حامل اللقب برشلونة من ربع النهائي، ونجح في تخطي بايرن ذهابا على ملعب فيسنتي كالديرون بهدف نظيف سجله المتألق ساؤول نييجيز.
ومنذ وصول سيميوني لدفة أتلتيكو في أواخر 2011 لم ينجح الفريق فقط في التتويج بخمسة ألقاب وكان وصيفا لبطل أوروبا، بل انتهج أسلوبا يتميز بقوة كبيرة في اللعب لم يغيره، ليصبح بين مصاف أفضل فرق القارة.
أظهر أتلتيكو ذلك بتتويجه بلقب الليجا موسم 2013-14 على حساب برشلونة وريال مدريد، وبفوزه بلقب كأس الملك في 2013 وبإقصائه لتشيلسي في نصف نهائي التشامبيونز ليج في 2014 ولبرشلونة مرتين من ربع نهائي النسخة قبل الماضية وهذه النسخة.
وهو كذلك الآن يسير نحو التأهل لنهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في آخر ثلاثة أعوام، بعد فوزه ذهابا على بايرن في لقاء مثير قدم فيه لاعبوه مجهودا بدنيا غير متناهي وتميز فيه الفريق كعادته بالصلابة الدفاعية وحُسن استغلال الهجمات المرتدة.
والآن أتلتيكو أمام تحدي آخر تاريخي، وهو الانتقام من خسارته أمام بايرن ميونخ في أول نهائي يتأهل له فريق العاصمة الإسبانية، عام 1974، معتمدا على الكثافة في اللعب والضغط والإتقان والاعتماد على الهجمات المرتدة، وهي جميعا أمور تعكس هويته، أمام منافس بمدجج بالنجوم وبأشكال الهجوم المختلفة.