x

«الري»: تجربة زراعة الأرز بالتكثيف في البحيرة لتوفير 20% من المياه

الإثنين 02-05-2016 18:08 | كتب: متولي سالم |
محمد عبد العاطي خليل، وزير الموارد المائية والري - صورة أرشيفية محمد عبد العاطي خليل، وزير الموارد المائية والري - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

تلقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، تقريرا حول آخر المستجدات بشأن مشروع تحسين إدارة الموارد المائية وهو المشروع الذي ينفذه قطاع التخطيط بتمويل من مرفق البيئة العالمي تحت إشراف البنك الدولي ويهدف إلى خلق نماذج ناجحة من الادارة المتكاملة للموارد المائية، من خلال التعاون والتواصل مع كل المعنيين من تنفيذيين وشعبيين.

وقال «عبدالعاطي»، في تصريحات صحفية، الإثنين، إن المشروع يهدف إلى خلق إطار يضمن مشاركة المنظمات المحلية والروابط والجمعيات الأهلية في أنشطة المشروع حرصا على الاستدامة والكفاءة والفاعلية، موضحا أن المشروع يتبنى حملة التوعية المصاحبة لأنشطته تحت شعار «اشترك وشارك» لدعوة المواطنين لأن يشتركوا في منظومة للحد من التلوث، وأن يشاركوا في مراقبة ورصد كل تفاصيلها ضمانا لنجاحها وحسن أدائها وفاعليتها.

وأشار «عبدالعاطي» إلى أن المشروع يقوم بتطبيق تجربة زراعة الأرز على مساحة 100 فدان بالتكثيف في زمام هندسة المحمودية بمحافظة البحيرة، مع تقليل كمية الأسمدة المستخدمة والتحويل من السماد الكيماوى إلى السماد العضوي لتقليل نسبة التلوث الناتجة عن المخصبات.

وأوضح «عبدالعاطي» أن التجربة تستهدف زيادة معدلات المعرفة والخبرة لدى جموع المزارعين وتفعيل دور روابط مستخدمى المياه والمزارعين في عملية ترشيد الاستهلاك المائى مشيرا إلى أن النتائج التي توصل إليها مهندسو التوجيه المائي والجمعيات الزراعية والروابط أثبتت أن إنتاجية الفدان تتراوح بين 4.5 و6.5 طن/فدان، وبتحليل النتائج تبين زيادة الإنتاجية لوحدة المياة 20%، الأمر الذي يؤكد أهمية اتباع طرق الزراعة الحديثة واستخدام أصناف وسلالات متطورة للبذور والتقاوى.

وأوصى التقرير بضرورة التوسع في طريقة زراعة الأرز بالتكثيف لزيادة الإنتاج والذي يعوض النقص المتوقع في المساحات المزروعة بالأرز لتوفير المياه، كما يوصي بتعميم حملة التوعية الخاصة بمكافحة التلوث بالمصارف الزراعية لإمكان إعادة الاستخدام الآمن لها لسد العجز المحتمل من المياه العذبة، وأضاف أنه تم عقد عدد من اللقاءات والندوات لتوعية المزارعين بأهمية اتباع الإجراءات الخاصة بترشيد المياه والحفاظ على نوعيتها، وتم عمل حقول إرشادية مجمعة تضم 3 مزارعين على الأقل بهدف تنمية روح التعاون والمشاركة.

من جانبها قالت المهندسة ناهد عبدالفتاح، رئيس قطاع التخطيط، إن المشروع يعمل من خلال عدة أنشطة أخرى تتعلق بتوفير المياه ومشاركة المستخدمين في إدارة منظومة الرى بمساعدة روابط المساقي وروابط الترع الفرعية كما حدث في أنشطة التيار المستمر والصرف المقنن، وهى أنشطة ذات صلة بعمليات تطوير شبكات الرى والصرف.

وأضافت «عبدالفتاح» أن تنفيذ التجربة يؤدي إلى توفير في كمية الري ويحقق عدالة في توزيع المياه بين المزارعيين وينمي فكر التعاون بين المزارعين لافتة إلى قيام فريق العمل بالتنسيق مع إدارات التوجيه المائي لإعادة تشكيل روابط المساقي في النطاق الجغرافي للمشروع تم الاعلان عن تشكيل مجلس للمياه في منطقة قويسنا يشمل ممثلين لروابط المساقي وجميع الجهات الحكومية المعنية بمشاكل التلوث الصناعي الهائل بالمنطقة بالاضافة لممثلين عن المنطقة الصناعية لايجاد حلول شعبية توافقية للحد من التلوث بمصرف الخضراوية.

يذكر أن المشروع يعمل على محور آخر مهم وهو تقليل التلوث وتحسين نوعية مياه المصارف عن طريق تنفيذ مشروعات لمعالجة مياه الصرف الزراعي رخيصة التكلفة «تقنية الأراضي الرطبة» بما يتيح اعادة استخدامها مرة أخرى لسد العجز في مياه الترع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية