وعدت الرئيسة ديلما روسيف المهددة بالإقالة، الأحد، بالعمل «حتى النهاية» بمناسبة تظاهرات عيد العمال التي تحولت إلى عرض للقوة لأنصار اليسار.
وتظاهر آلاف الأشخاص بدعوة من النقابات في عدد من مدن البلاد بما فيها ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل حيث شاركت روسيف في مسيرة.
وتتهم المعارضة الرئيسة اليسارية بالتلاعب بالحسابات العامة في 2014، السنة التي اعيد انتخابها خلالها، وذلك بهدف إخفاء حجم الازمة الاقتصادية، وكذلك في اوائل عام 2015.
لكن روسيف تؤكد أنها لم تتلاعب بالحسابات العامة بل استخدمت آلية لجأ إليها أسلافها من دون أن يتعرضوا لأي انتقاد جراء ذلك.
وشكل مجلس الشيوخ البرازيلي الأسبوع الماضي لجنة خاصة للنظر في إجراءات إقالة الرئيسة روسيف.
وأمام حشد يردد هتافات من بينها «لا انقلاب وسنكافح»، قالت روسيف في التظاهرة إن المعارضة «تقوم بتمزيق الدستور».
وأضافت: «إذا كانوا يستطيعون ان يفعلوا ذلك معي فماذا سيفعلون مع العمال؟»، معلنة عن تمديد جديد لبرنامج المساعدات الاجتماعية للعائلات «بولسا فاميليا».
وفي حال استبعاد روسيف من السلطة من قبل مجلس الشيوخ لمدة 6 أشهر على الأكثر، سيحل محلها نائبها ميشال تامر، زعيم الحزب الوسطي الكبير الحركة الديموقراطية البرازيلية الذي انسحب من التحالف الحكومي.
ويمكن أن يصدر مجلس الشيوخ قرارا نهائيا في سبتمبر، لكن هذه المرة سيحتاج الامر إلى أصوات ثلثي أعضاء المجلس، ما سيسمح بإبقاء «تامر» في السلطة حتى الانتخابات العامة في 2018.
ووعد أنصار روسيف بالتصدي لـ«تامر». وفي هذا الاطار، دعا جيلمار مورو، من حركة «فلاحون بلا أرض» إلى «العصيان المدني».