قال طارق يحيى المدير الفنى لطلائع الجيش وكابتن نادى الزمالك الأسبق إنه لا يمكن أن ينسى فى حياته قصة هذه الصورة وحالة الدهشة والصدمة التى أصابت اللاعبين وسيطرت على حديثهم بعد مواجهة فريق جيت تيزى وزو الجزائرى، الذى تغير اسمه فيما بعد إلى شبيبة القبائل فى ذهاب دور النهائى للبطولة الأفريقية موسم 1984.
أخبار متعلقة
وأضاف يحيى: سافرنا للجزائر وتعرفنا للمرة الأولى على ملاعب النجيل الصناعى «الترتان» وكانت بدائية ولم تتطور بالشكل الحالى وهناك من نصح الجهاز الفنى بارتداء الأحذية المخصصة للترتان وهو ما حدث بالفعل وتابع: ارتدينا الأحذية وقمنا بعملية الإحماء والتسخين على الملعب وبعد نزولنا إلى غرفة خلع الملابس والعودة للعب المباراة كانت المفاجأة وهى أنه تم غمر الملعب بالمياه وكان لاعبو الجزائر معتادين على هذا الأمر عكس لاعبى الزمالك حيث وجدنا أرضية الملعب أشبه بالصابون وفشلنا فى البداية حتى فى الوقوف عليها، وكذلك التحكم فى الكرة واستغل لاعبو جيت تيزى وزو خطة الصابون وفشلنا فى الظهور بمستوانا وقاموا بتسجيل هدفين فى أقل من ثلث ساعة ومع مرور الوقت حاولنا التأقلم على أرضية الملعب ولكن فى بداية الشوط الثانى عزز الفريق الجزائرى تقدمه بهدف ثالث وهو ما أصاب البعض بالإحباط والشعور بأن حلم أفريقيا تبخر إلا أن اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم للتغلب على هذه الظروف، والحمد لله توج هذا المجهود بعرضية مررتها للراحل إبراهيم يوسف سددها فى المرمى محرزا هدف الفريق الوحيد ومن وجهة نظرى كان الهدف الفارق فى الفوز بالبطولة خاصة أن الزمالك فاز فى مباراة العودة بهدفين دون رد ليصعد بإجمالى نتيجة المباراتين.
وأكد يحيى أن الصورة تظهر مدى الحب بين اللاعبين عكس ما هو سائد فى الفترة الحالية.
