x

أرملة مدرس كفر الشيخ المنتحر تطالب وزير التعليم بالتحقيق في الواقعة

الخميس 04-11-2010 13:22 | كتب: مجدي أبو العينين |
تصوير : اخبار

طالبت أسرار أبو اليزيد محمد عرفة زوجة سمير عبد البديع عبده المدرس بمدرسة عبد الله النديم بشباس عمير في مركز قليني بكفر الشيخ وزير التربية والتعليم بإرسال لجنة قانونية للتحقيق في واقعة انتحار زوجها «لوجود شبهة اضطهاد له دفعة لهذا الانتحار».

وتحقق النيابة العامة بقليني في واقعة انتحار المدرس (48 عاما)  قفزاً من أحد الأدوار العليا بالمدرسة يوم 31 أكتوبر الماضي.

«المصري اليوم» انتقلت لقرية شباس عمير بلدة أسرة المدرس والتقت بهم واسمتعت إليهم.

وقالت أرملة المتوفى: «أنا كنت في عملي أثناء الحادث وحينما علمت ذهبت إليه بالمستشفى المركزي بقليني وكان أحد المحققين بإدارة قليني التعليمية وسمعته بنفسي يتهم إدارة المدرسة باضطهاده وكان يقول للمحقق [هم السبب وهم الذين أجبروني على ذلك لاضطهادهم لي] وكان مصاباً بنزيف داخلي ولم يسعفه أحد والمستشفى ليس به أي إمكانيات».

وقالت: «كان دائماً يشكو لي من سوء المعاملة التي يعاملونه بها في المدرسة... أنا عاوزه حق زوجي والد أولادي وأطالب وزير التعليم بفتح تحقيق في تلك الواقعة لأن زوجي مظلوم ومات مظلوما وكان متدينا ولم يقم بالانتحار».

وأضافت: «طلبوا من شقيق زوجي 150 جنيها لتنقله عربة الإسعاف إلى مستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ وحينما أصر على أن يتحمل المستشفى سداد المبلغ لأنه موظف بالدولة ومؤمن عليه تركوه. وأطالب وزير الصحة بالتحقيق في تلك الواقعة».

وقالت الأرملة: «زوجي كان يشكو لي من اضطهاد شديد له بالمدرسة رغم أنه كان متدينا وكان مؤذن جامع الحوامد وكان ملتزماً إلا أن المدرسة كانت لا تتعاون معه في ظروفه الخاصة».

وأوضحت أسرار أبو اليزيد أن زملاءه في المدرسة «كانوا يقومون بالتشطيب على اسمه في دفتر الحضور والإنصراف رغم أنهم يجاملون بعضهم البعض في تلك الظروف وكانت بينه وبين المدير السابق خلافات كثيرة بسبب التفرقة في المعاملة بينه وبين زملائه».

وقالت إن «أحد المدرسين بالمدرسة سبق أن تطاول عليه كل ذلك تسبب في إصابته بإكتئاب نفسي وفي الأسبوع الماضي في دفتر احتياطي المدرسة فوجئ بتلاعب فيه حيث يتم التوقيع فيه بالقلم الرصاص بدلاً من القلم الجاف وحينما كان يتكلم كانوا يسيئون إليه».

وتابعت: «فوجئ مؤخراً بأحد المدرسين يسبه ولم تفعل إدارة المدرسة أي شئ وأخذوا المذكرة (التي اشتكى فيها من ذلك) ووضعوها بالدرج ولم يتم التحقيق».

وقالت: «كان حينما يأتي إلى المنزل يشكو لي كل ذلك وكان أحد المدرسين سيضربه وأرغموه على كتابة طلب لنقله من المدرسة المجاورة لمنزله واتحدوا جميعاً ضده وحرروا ضده سبع مذكرات من المدرسين بالمدرسة».

وقالت أرملة المدرس المنتحر: «لي أبناء منه هم أحمد بالصف الثاني الثانوي الصناعي وإيمان بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ وأميرة بالصف الأول الإعدادي، وأنا أعمل بمدرسة البكاتوش الابتدائية وزائرة صحية وأطالب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي بنقلي لأي مدرسة بشباس عمير حتى أستطيع رعاية أبنائي اليتامى ولتخفيف أجرة الطريق التي تتجاوز ثلاثة جنيهات يومياً وراتبي محدود لا يكفي لإعالتي وأولادي».

وقال صفوت  شقيق المدرس المنتحر: إن ترتيب المتوفي بين أشقائه هو الرابع ضمن بنتين وخمسة ذكور وإنه كان متزوجا من زائرة صحية بمدرسة البكاتوش الابتدائية رزق منها بابنتين وولد.

وأضاف أن شقيقه كان مدرساً بالمدرسة ويقيم بمنزل الأسرة معه بالطابق الأرضي.

وقال: ربما تكون هناك خلافات بالمدرسة وصدر قرار بنقله.

وأضاف: كنت بعملي أثناء الحادث وسمعت أنه ألقى بنفسه من المدرسة فذهبت لمستشفى قليني المركزي بعد أن علمت أنه تم نقله إليه فوجدت أحد أعضاء الشؤون القانونية بإدارة قليني التعليمية يستمع لأقواله وكان ذلك يوم الأحد 31 أكتوبر الماضي حوالي الساعة 10.30 صباحاً.

وتابع: «أول ما شاهدني قال [أريد أدخل الحمام لأتبول] ولم أجد أي عناية بالمستشفى أو أي مسئول يحاول إسعافه وظل يتألم حتى الواحدة ظهراً حيث لا توجد أي إمكانيات بالمستشفى خاصة بإسعاف المرضى حيث اشتريت كل شئ على حسابي من خارج المستشفى».

من جهته، قال محمد رجب وكيل وزارة التعليم بكفر الشيخ: «إن المرحوم تقدم بطلب لنقله من المدرسة إلى مدرسة أخرى بالقرية ووافق التوجيه على طلبه وبالتالي أصدر مدير الإدارة التعليمية بقليني قراراً بنقله للمدرسة المذكورة بناء على رغبته وهي مدرسة شجرة الدر بنفس القرية».

وأضاف أن «الشؤون القانونية بإدارة قليني التعليمية استمعوا لأقواله قبل وفاته والموضوع الآن برمته يتم التحقيق فيه أمام النيابة العامة بقليني».

وأضاف: «لا يسعنا إلا أن نطلب للفقيد الرحمة والمغفرة وأن تطلب لأسرته الصبر والسلوان وأنني في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة العامة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية