عن الهيئة المصرية العامة للكتاب صدر حديثا للدكتور سامي سليمان، كتاب «التمثل الثقافي وتلقي الأنواع الأدبية الحديثة: تجربة النقد العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر».
أخبار متعلقة
ويقدم الكتاب قراءته لخطابات نقد الرواية والمسرحية في الثقافة العربية في مرحلة النصف الثاني من القرن التاسع عشر التي تعد أولى مراحل النهضة العربية الحديثة، ولذا تعامل سليمان مع الخطاب النقدي على أنه أداة من أدوات مشروع النهضة العربية.
سامي سليمان؛ أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث في قسم اللغة العربية بكلية الآداب- جامعة القاهرة، أصدر عشرة كتب منها: «الخطاب النقدي والأيديولوجيا: دراسة للنقد المسرحي عند نقاد الاتجاه الاجتماعي في مصر 1945- 1967»، و«خطاب التجديد النقدي عند أحمد ضيف».
والمقصود بالتمثل الثقافي، هو الطرائق والآليات التي تصوغها النخبة الثقافية لتقبل النظريات والمفاهيم والأفكار المنقولة عن ثقافة أخرى سعيا لإثراء الثقافة القومية بما يجعلها قادرة على مواجهة بعض المشكلات التي تعانيها أو الأوضاع الجديدة التي تمثل- بالنسبة لها- نوعا من التحدي الذي يدفع نخبتها إلى البحث عن الجديد الذي يلبي احتياجاتهم الثقافية والفكرية والوجودية في ما أنتجته الثقافات الأخرى.
ومن منطلق هذه المفاهيم، حلل الكتاب النقد الروائي والنقد المسرحي العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، في ثمانية فصول تناول فيها دور مؤسسات التحديث والحداثة في إنتاج النقد العربي، وأوضح كيفية تغلب المؤسسة النقدية على مجموعة من العقبات الثقافية الموروثة.
كما تناول كيفية انتقال نظريات الرواية والمسرحية الأوربية إلى الثقافة العربية، ثم حلل باستفاضة الطرائق التي تلقى بها النقد العربي تلك النظريات، وكشف عن التحولات التي أدخلها النقاد العرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على عدد من المفاهيم النقدية والبلاغية الموروثة كي تستجيب لتلقي الرواية والمسرحية.
