أعلنت قوات الأمن السعودية حالة الطوارئ، بعد هطول سيول غزيرة على مكة طوال الثلاثاء، ووفاة 3 أشخاص، هم سعودى وآسيويان، فيما أكد مصدر مسؤول بالبعثة المصرية سلامة جميع الحجاج المصريين، وعدم إصابة أى منهم بسوء من جراء السيول، مشيرا إلى أن البعثة الرسمية اتخذت مجموعة من التدابير للتدخل عند حدوث طارئ، وأنها تتلقى تقارير كل ساعة من الضباط المرافقين لحجاج القرعة للاطمئنان على حالتهم.
وتواصلت طوال الأربعاء إجراءات تفويج الحجاج المصريين من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، وأكدت التقارير الصحية للحجاج المصريين أنهم فى صحة جيدة، وأشار المصدر إلى أن البعثة الطبية المصرية أحضرت كميات كبيرة من الأدوية، خاصة أدوية البرد.
من جانبه، قال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، إن عدد الحجاج الذين وصلوا للأراضى المقدسة بلغ مليوناً و500 ألف حاج، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة السيول التى هطلت على العاصمة المقدسة، موضحًا أن جميع الأجهزة أعلنت حالة الطوارئ.
فيما كشفت التقارير الأولية عن وجود خلل فى متابعة وفحص قنوات التصريف فى شوارع مكة المكرمة، وسجلت نسب تراكم كميات المياه فى عدد من الشوارع المغطاة بشبكات تصريف مياه السيول، وتحولت مشاريع تصريف مياه السيول الجارى تنفيذها فى عدد من المواقع فى أنحاء مكة المكرمة، والتى تقع تحت إشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، إلى برك من المياه، ونوهت التقارير الأولية إلى أن الخطر لا يتعلق بسقوط السيول وإنما بالصواعق الكهربائية التى تنتج عنها، وهى ما أدت إلى مصرع سعودى وآسيويين.
وقال اللواء الدكتور صلاح هاشم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، ورئيس بعثة حج القرعة، إن الوزارة وفرت خدمات جديدة هذا العام للتيسير على حجاج القرعة، ومنها توفير أتوبيسات لنقل الحجاج برًّا من جدة للمدينة المنورة، وخدمة نقل حقائب الحجاج البالغ عددهم ٣٢ ألف حاج.
واضاف اللواء هاشم أن هناك تنسيقاً بين بعثة حج وزارة الداخلية ووزارات الصحة والتضامن والتنمية الإدارية، من خلال فريق طبى مكون من ٣١٠ أطباء من وزارة الصحة بخلاف الضباط المرافقين للبعثة، وناشد الحجاج بالتحرك فى مجموعات والابتعاد عن التزاحم وافتراش الأرض.
فى السياق ذاته، وصلت إلى الأراضى المقدسة الأربعاء، أولى رحلات الحج البرى التى تنظمها شركات السياحة، ومن المقرر تكثيف رحلات البرى خلال اليومين المقبلين لنقل حجاج البر وعددهم حوالى 7 آلاف حاج، ومن المقرر سفر آخر رحلة السبت المقبل.
وأكد أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات المشرف على الحج والعمرة بالوزارة، إن هناك حوالى 145 أتوبيسًا مخصصة لنقل حجاج البرى، وتم فحصها بالمركز الفنى لوزارة الداخلية للتأكد من سلامتها وصلاحيتها لنقل الحجاج، لضمان عدم تعرضهم لأى أعطال فى الطريق إلى الأراضى المقدسة.
وأضاف أن وزير السياحة طلب المزيد من التأمين لرحلات الحجاج ومواجهة أى طوارئ، وتقرر الموافقة على سفر أتوبيس خال مع كل 10 أتوبيسات للتدخل فى حالة حدوث أى أعطال مفاجئة للرحلات، مشيرًا إلى أن شركات السياحة رحبت بتلك الخطوة لتحقيق الراحة لحجاجهم، سواء لمواجهة أعطال الأتوبيسات أو تخفيف أحمالها.
وقال عبد العزيز حسن، رئيس الإدارة المركزية للشركات، إن بعثة وزارة السياحة المكلفة بالإشراف على الحج سيكتمل وصولها الجمعة، فيما أكد ناصر تركى، نائب رئيس غرفة الشركات أن الغرفة نسقت مع شركات السياحة لوضع تصور شامل للارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج البرى هذا العام. من ناحية أخرى، غادر مطار العريش الدولى، الأربعاء، 354 حاجا فلسطينياً، إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، على متن رحلتين تابعتين للخطوط الجوية الفلسطينية، فيما تغادر الخميس أيضا رحلتان تحملان العدد نفسه فى إطار الجسر الجوى الذى ينقل الحجاج الفلسطينيين.