تنطلق، السبت، مباريات الجولة 36 من البريميرليج، والتي قد تشهد حسم لقب الدوري حال أن حقق المتصدر ليستر سيتي الانتصار على مضيفه مانشستر يونايتد، أو حال هزيمة توتنهام أمام مضيفه تشيلسي، استكمالًا لموسم مجنون شهد تقلبات كبيرة في مستوى وأداء الأندية الكبرى والصغرى.
الجولة ستشهد العديد من الصدامات الهامة والمنتظرة، نستعرضها معكم فيما ننتظره من الجولة 36.
1-التتويج باللقب.. من قلب ملعب البطولات
لأول مرة في تاريخ النادي (132 عاما على تأسيسه)، يجد فريق ليستر سيتي نفسه على أعتاب التتويج بلقب البريميرليج، البطولة الأغنى والأكثر إثارة على مستوى جميع بطولات الدوري في القارة الأوروبية.
ليستر على قمة الترتيب بفارق 7 نقاط عن أقرب المنافسين، توتنهام، مع تبقي 3 جولات على نهاية المسابقة، وفوز واحد فقط للفريق في أي جولة من الـ3 المقبلين أو هزيمة الملاحق سيعني تتويج الفريق بلقب المسابقة في سيناريو مجنون وخيالي وغير متوقع بالمرة للبريميرليج هذا الموسم.
ليستر سيتي سيذهب إلى ملعب أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد، النادي الذي حقق لقب البريميرليج أكثر من أي فريق آخر (13 لقبا)، منذ بداية عهد المسابقة في موسم 92/93، وكل آمال فريق الثعالب أن ينجح الفريق في الاحتفال بتحقيق اللقب من قلب ملعب أكثر الفرق تتويجًا باللقب.
2-الحرب المفتوحة على مراكز دوري الأبطال
وبينما صراع اللقب على أعتاب جولة من الحسم، يزداد صراع (البقاء في / الدخول إلى) المربع الذهبي اشتعالًا بين 5 فرق.
مانشستر سيتي وأرسنال أهدرا فرصا عديدة لحسم تواجدهما في المربع الذهبي، ومنحا فرصا كثيرة للملاحقين من أجل تضييق الخناق عليهما، وهذا ما لم يستفد منه أغلب الملاحقين، لكن مانشستر يونايتد مؤخرًا بدأ في تضييق الخناق ومن بعده ويست هام يونايتد، ولا يزال ليفربول حسابيًا متواجدا، هؤلاء الـ3 يمتلكون مباراة أزيد عن أرسنال ومانشستر سيتي.
مانشستر سيتي سيحل ضيفًا على ساوثهامبتون في معقل الأخير، المباراة التي تشكل لصاحب الأرض فرصة كبيرة من اجل الوصول لمركز مؤهل للمسابقات الأوروبية الموسم المقبل، وسيصطدم بفريق يريد الحفاظ على وضعه في المربع الذهبي، لكن عقله مشغول بموقعة، الأربعاء، في إسبانيا مع ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري الأبطال.
أرسنال سيستضيف نورويتش سيتي الذي يعاني في مناطق الهبوط، وجماهير الفريق لن تحتمل أداء سلبي آخر بعد أن أهدر الفريق 4 نقاط أمام فرق صغيرة، مثل سندرلاند وكريستال بالاس، وهذا ما أضر بموقف الفريق في المنافسة على اللقب، والآن أضر بموقف الفريق في حسم مركز مؤهل لدوري الأبطال وفتح أبواب الصراع على مصراعيها.
ليفربول سيحل ضيفًا على سوانزي وأي إهدار للنقاط يعني انتهاء فرصة وصوله للمربع الذهبي، بينما ويست هام سيذهب إلى ملعب ويست بروم بنفس الحسابات، وتتبقى أهم مباريات الجولة عندما يصطدم أمل مانشستر يونايتد بالالتحاق بفرق المربع الذهبي مع رغبة ليستر سيتي في تحقيق اللقب.
3- وعد جماهير تشيلسي
عندما نجح فريق تشيلسي في تحقيق فوز ساحق على مضيفه في الجولة الماضية بورنموث، طالبت جماهير الفريق الحاضرة في ملعب فيتالتي ستاديوم، لاعبي فريقها من عدم السماح للغريم والجار، توتنهام باستكمال حلم المنافسة على اللقب.
الجماهير طالبت بذلك وفي هذا التوقيت بالتحديد لأن المباراة المقبلة للبلوز ستكون في معقلهم ضد فريق السبيرز، الذي بدوره سهل المهمة كثيرًا على لاعبي ومدرب الفريق جوس هيدنيك، بسبب تعادلهم في الجولة الماضية أمام ويست بروميتش ألبيون، التعادل الذي أضر كثيرًا بفرص الفريق للفوز باللقب، وأصبح أي تعثر في أي مباراة مع أي فوز للمتصدر بمثابة نهاية حلم فريق توتنهام.
المباراة ستكون ديربي لندني قويا، وربما يكون عنيفا أيضًا نظرًا لمشاعر الكراهية المتبادلة بين جماهير الفريقين، الجماهير التي صنفت الفريق المنافس لها في مباراة يوم الاثنين على أنه أكثر الفرق التي تكرهها بحسب استفتاء أجري في مطلع العقد الحالي.
تشيلسي قد لا يحتاج للفوز من أجل الإضرار بمصالح توتنهام، لكن الضيوف سيريدون تلقين خصمهم درسًا في معقلهم، مستغلين حالتهم الفنية الجيدة والحالة الضعيفة التي طغت على أصحاب الأرض خلال الموسم الحالي بأكمله.