x

استمرار اعتصام «بدراوي» وجبهة الإصلاح بمقر «الوفد».. و«البدوي»: الأمانات تؤيدنا

الجمعة 29-04-2016 14:41 | كتب: سعيد علي |
السيد البدوي وفؤاد بدراوي  - صورة أرشيفية السيد البدوي وفؤاد بدراوي - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

فشل المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، والمستشار بهاء أبوشقة، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، وعدد من أعضاء الهيئة العليا، في إقناع أعضاء جبهة إصلاح الوفد بقيادة فؤاد بدراوي، بفض الاعتصام، الذي دخلت فيه جبهة الإصلاح، مساء الخميس، بعد اقتحام بدراوي ومجموعته مقر الحزب، ومنع أنصار الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب وصحفيى جريدة «الوفد» من الدخول، للمطالبة بالإطاحة بـ«البدوي»، وتعيين المستشار بهاء أبوشقة لمدة شهرين لحين انتخاب رئيس جديد للحزب.

وفى ساعة مبكرة من صباح الجمعة، انضم عصام شيحة، عضو التيار الإصلاحى، وأعضاء الجبهة بمحافظة الشرقية إلى الاعتصام، فيما تجمع العشرات من مؤيدى رئيس حزب الوفد، أمام البوابة الرئيسية للحزب، بالتزامن مع اعتصام أعضاء تيار إصلاح الوفد بمقر الحزب للمطالبة برحيل «البدوي».

وعقد البدوي حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، اجتماعات بقيادات الحزب، مثل الخولى، وأبوشقة وياسر الهضيبى، وعقب انتهاء الاجتماع، التقوا بدراوي في محاولة منهم لإقناعه بفض الاعتصام والجلوس سوياً للتفاهم حول مطالبه والنقاط التي يعترض عليها داخل الحزب، لكن أعضاء جبهة الإصلاح أصروا على عدم حضور أي مفاوضات ورفضوا مغادرة بدراوي وحيداً بين قيادات الوفد، مؤكدين إصرارهم على رحيل البدوي من منصبه.

وبعد وصول مؤيدى بدراوي من محافظة الشرقية، أكدوا لـ«المصرى اليوم»، أن هناك أعدادا كبيرة وقيادات وفدية بالمحافظات ترفض ما يفعله البدوي بالحزب، وستأتى خلال ساعات للانضمام إلى الاعتصام، وأن هناك حالة إصرار لدى جميع الأعضاء بضرورة تغيير ما يحدث بالوفد على يد البدوي.

وبدأ البدوي جمع مؤيديه بالمحافظات لحشد كامل قوته في مواجهة الإصلاح، حيث أعلنت أمانة الحزب في أسوان بعد اجتماع طارئ تأييدها الكامل للبدوى، ورفضها لما حدث على يد بدراوي وأتباعه، وهو ما كرره اتحاد شباب الوفد الذي أدان ما فعله تيار بدراوي أيضاً.

وفى بيان لاتحاد شباب الوفد؛ استنكر الدكتور محمد خروب، المتحدث باسم الاتحاد، ما وصفه بـ«الأفعال الصبيانية» التي يقوم بها مجموعة محددة من البلطجية والمفصولين من اقتحام حزب الوفد، مشيراً إلى أنَّ «هذه المجموعة اعتادت تنفيذ مخططات لهدم الوفد مرة تلو الأخرى، وأنَّهم قد سبق فصلهم من الحزب بقرار من الهيئة العليا بالإجماع لتكرار أخطائهم».

وأضاف المتحدث باسم اتحاد الشباب الوفدى أنَّ «هذه الفئة هي من كانت تُثير المشاكل والمؤامرات داخل جدران الوفد، فضلًا عن تورطهم في قضايا التمويل الأجنبى المشبوه، والذى تبرأ منه الحزب بفصلهم».

وأوضح خروب أنَّ «شباب الوفد في محافظات الجمهورية كافة، ممثلين في اتحاد الشباب الوفدى، يستنكرون ويرفضون تلك الأفعال، وأن شباب الوفد سيجتمع في مقر الحزب الرئيسى ليؤكّد وقوفه خلف الدكتور السيد البدوي كونه فاز في انتخابات نزيهة شهد لها الجميع»، مشدّدًا على أنَّ مثل هذه الأفعال لن تنال من حزب «الوفد» العريّق.

وفى الوقت الذي أعلن فيه الحزب- عبر بيان- رفض كل أمانات الحزب بالمحافظات لما قام به بدراوي ومجموعته، لم تصدر أي بيانات من أمانات المحافظات لتأكيد ذلك سوى من أمانة أسوان، التي قالت إنها اجتمعت برئاسة المحامى صلاح فخرى، وأكدت اللجنة بكامل أعضائها استنكارها للتصرفات التي قام بها بدراوي المفصول من الحزب، وعدم تأييدها المطلق له، مشددة على أنها لا تقبل أي بديل لرئيس الحزب المنتخب إلا بعد استكمال «البدوي» مدة رئاسته للحزب حتى 2018.

وفى إطار حشد البدوي كل القوى داخل الحزب ضد بدراوي، أصدر سيد عبدالعاطى، رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة الوفد الصحفية، بياناً أدان فيه تصرفات بدراوي، وقال إن الأخير اصطحب مجموعة أشخاص، واحتلوا مدخل مقر الحزب والجريدة، وتم منع الصحفيين في جريدة الوفد والبوابة الإلكترونية من الدخول إلى مقر عملهم، لممارسة أداء عملهم الصحفى.

وأضاف في بيانه: «فوجئ صحفيو جريدة الوفد والبوابة الإلكترونية بالنائب بدراوي وعدد من الأشخاص بمنعهم من الدخول إلى مكاتبهم لأداء عملهم». وأوضح أنه أبلغ يحيى قلاش نقيب الصحفيين، كما حضر إلى مقر الصحيفة جمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة، وتم إبلاغ حمدى مصيلحى رئيس النقابة العامة للطباعة والنشر بالواقعة.

وبحسب البيان قام حمدى مصليحى بإبلاغ المستشار نبيل صادق النائب العام بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، حسب بيان سيد عبدالعاطى.

وأبلغ صحفيو الوفد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، بواقعة الاقتحام التي قام بها النائب فؤاد بدراوي ومنع الصحفيين من دخول مقر الجريدة وبوابة الوفد الإلكترونية.

وتابع عبدالعاطى: «صحيفة الوفد خاضت خلال الأيام الماضية حربًا ضروسًا على الفساد وأهله وشهدت نهضة كبيرة، ويعد تصرف بدراوي في هذا التوقيت مسار دهشة واستغراب في الأوساط السياسية والصحفية».

وقال الدكتور محمد فؤاد، المتحدث باسم الحزب لـ«المصرى اليوم»، إن الهيئة العليا تدرس اتخاذ كافة الخطوات القانونية ضد السطو الذي تم على الحزب، وأن الهيئة البرلمانية، ولجان الحزب، سيواصلان اجتماعاتهما لإعداد مشاريع القوانين، ومقترحات الحزب الذي سيقدمها من خلال نوابه بمجلس النواب.

وأضاف أن ما فعله بدراى غير مقبول، وأن الوفد ليس ملكاً لأشخاص وهو حزب كبير، بل ويختلف في هذا التوقيت عن الماضى، فهو يمتلك كتلة برلمانية قوية بمجلس النواب، ويترأس ثلاث لجان ستكون لها دور كبير في القضاء على كثير من المشكلات التي تواجهها مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية