أدانت دار الإفتاء المصرية قيام السلطات المحلية بميانمار بإغلاق الجامع الشهير في مدينة منغدو المعروف بجامع منشي، وإغلاق جامع آخر يُدعى جامع الحاج إسماعيل في مدينة راسيدونغ، ومنع المسلمين من أداء الصلوات في الجامعين، واعتقال من يحاول الصلاة هناك.
واعتبر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان اليوم الخميس، أن هذه الممارسات العنصرية والمعادية لمسلمي ميانمار تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية والتي استقرت عليها الأمم منذ وقت طويل.
وأوضح المرصد أن ممارسة الشعائر الدينية لا تمثل أي تهديد أو خطر على السلطات المحلية في الدول، وإنما منع المسلمين من أداء صلواتهم، والتمييز ضدهم، واعتقال كل من يقترب من المساجد هو التهديد الحقيقي للدولة والمجتمع على السواء، خاصة مع تلقف التنظيمات المسلحة والإرهابية هذه الممارسات التمييزية ضد المسلمين كمسوغ لحمل السلاح وممارسة العنف والانضمام إلى الجماعات الإرهابية.
ولفت المرصد إلى أن جامع منشي بمدينة منغدو وجامع الحاج إسماعيل بمدينة راسيدونغ يُعدان من أشهر الجوامع التاريخية التي يمتلكها مسلمو الروهنجيا في ولاية أراكان، وتعود لما يقرب من 500 عام مضت، ولا يجوز بحال من الأحوال منع المسلمين من قصدها لأداء الشعائر الدينية.
ودعا المرصد التابع لدار الإفتاء المصرية المجتمع الدولي إلى التصدي للممارسات العنصرية والاضطهاد ضد مسلمي ميانمار، وممارسة الضغوط على السلطات المحلية لدفعها للالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية المستقرة في المجتمع الدولي والتي تضمن لكافة الأفراد حرية ممارسة الشعائر الدينية، ومحاسبة الأفراد والهيئات المتورطة في أعمال العنف والتمييز والاضطهاد ضد المسلمين هناك.