x

الشيوخ للديمقراطيين والنواب للجمهوريين في ضربة لأوباما

الأربعاء 03-11-2010 11:10 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

في ضربة لمشاريعه الإصلاحية قبل عامين من انتهاء ولايته، انتزع الخصوم الجمهوريون للرئيس الأمريكي باراك أوباما الأغلبية في مجلس النواب لكنهم فشلوا في السيطرة على مجلس الشيوخ. فقد حصلت المعارضة بسهولة  على المقاعد الـ39 التي كانت تحتاج اليها لاستعادة سيطرتها على مجلس النواب. كما أفادت التقديرات الأولية أن الجمهوريين انتزعوا 50 مقعدا على الأقل من الديمقراطيين.

وقال نائب رئيس الكتلة الجمهورية السابقة في مجلس النواب المنتهية ولايته إيريك كانتور: «إنها فرصة ذهبية لحزبنا للتركيز على مهمتنا الأولى وهي تأمين مزيد من الوظائف للأمريكيين ونقل الاقتصاد من الجمود إلى التقدم».

وفشلت المعارضة الجمهورية في انتزاع الأغلبية من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ. كما تمكن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد من الاحتفاظ بمقعده في مجلس الشيوخ عن ولاية نيفادا (جنوب غرب).

وتمكن ريد من الفوز بفارق طفيف على منافسته الجمهورية شارون أنجل المدعومة من الحركة المحافظة المتشددة حزب الشاي في ولاية سجلت الرقم القياسي في معدل البطالة ومصادرة العقارات.

وفي كاليفورنيا، ذكرت وسال الإعلام أن الديمقراطي جيري براون انتخب حاكما لأغنى الولايات الأمريكية وأكثرها اكتظاظا بالسكان. وفاز براون على منافسته الجمهورية سيدة الاعمال الثرية ميج ويتمان التي كانت مديرة موقع اي باي بحصوله على 49 % من الاصوات مقابل 46 %. وكانت ميج استثمرت 140 مليون دولار من ثروتها الشخصية في حملتها، حسبما ذكرت وسائل الاعلام.

وكان جيري براون (72 عاما) شغل منصب حاكم هذه الولاية من 1975 إلى 1983. وفي 1975 كان أصغر حاكم ولاية واصبح اليوم الأكبر سنا بين حكام الولايات المنتخبين.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن النتائج التي ظهرت حتى الآن أقل من التوقعات التي كانت تتجه إلى أن الجمهوريين سيحققون فوزاً كاسحاً في مجلس النواب، غير أن الوضع لا ينبئ بهذا الفوز، وإنما فوز بأغلبية ضئيلة.

ومع استمرار ظهور النتائج، فإن التوقعات تشير إلى أن الجمهوريين في طريقهم لكسب 52 مقعداً إضافة إلى المقاعد التي يحتفظون بها حالياً من مقاعد مجلس النواب. والجمهوريون بحاجة إلى عشرة مقاعد إضافية للفوز بالأغلبية في مجلس النواب.

وينحصر  الصراع الانتخابي على مقاعد مجلس النواب في 100 مقعد من أصل 435 مقعداً هي مجموع مقاعد مجلس النواب.

وضمن الديمقراطيون 50 مقعداً على الأقل من مقاعد مجلس الشيوخ المائة، وكانوا قبل الانتخابات النصفية هذه يسيطرون على 59 مقعداً من مقاعد المجلس، بما في ذلك مقعدان للمستقلين. وينحصر السباق الانتخابي على مقاعد مجلس الشيوخ على 37 مقعداً.

وساعدت التوجهات الانتخابية المحافظة ودوائر المحافظين، بالإضافة إلى حركة "حزب الشاي" المناهضة التي ظهرت في العام 2009 الجمهوريين في تحقيق ما يمكن أن يعتبر أكبر فوز لهم في انتخابات الكونجرس منذ عقود.

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الجمهوري جون بوينر من ولاية أوهايو الذي يتوقع أن يصبح زعيم الأغلبية في يناير المقبل عندما يتسلم الجمهوريون مقاعدهم: «من الواضح هذه الليلة من هو الفائز الحقيقي.. إنه الشعب الأمريكي».

وأضاف قائلاً: «بأصواتهم، يطالب الأمريكيون بوسيلة جديدة لتحقيق التقدم في واشنطن»، داعياً إلى اتباع سياسات محافظة يحبذها حزب الشاي، مثل خفض الإنفاق وتقليص حجم الحكومة.

وفي الانتخابات، دعم حزب الشاي الجمهوريين بول راند في ولاية كنتاكي وماركو روبيو في فلوريدا، وينتظر أن يفوز جون بوزمان على منافسه الديمقراطي بلانش لينكولن في ولاية أركنصو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية