x

عن التعصُّب والتطرّف والإرهاب

الثلاثاء 26-04-2016 21:25 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين  - صورة أرشيفية خدمة شكاوى المواطنين - صورة أرشيفية تصوير : بوابة الاخبار

تسبّب الاستبداد والقهر والظُلم والفساد لعقود من الزمان فى انتشار الجهل والتعصُّب، وأضحت الجماعات الإسلامية شيعاً وأحزاباً ولم يتوافقوا رغم شعار «الإسلام هو الحل»، كفر المتطرفون منهم الحكومات المدنية وأعلن بعضهم الجهاد، وبدلاً من إصلاح ما هو قائم من نظم وتقوية الوحدة والترابط بين دول الجامعة العربية، يسعى المتطرفون إلى إلغاء الحدود السياسية، وفى سبيل ذلك تُمارس داعش وأتباعها أبشع صور الإرهاب... ليس هناك تعارض بين الإسلام والوطنية.

ليس هناك تعارض بين الدّين من جانب والدّولة أو الْوَطَن أو الجنسية على الجانب الآخر. فإنه ليس هناك جنسية إسلامية فالإسلام يتسع لكل الأجناس، والبلاد على اختلافها تتسع لكل الديانات.. إن الإسلام دين الفطرة والسماحة والوسطية، وهو لا يفرق بين الأجناس البشريّة رغم تنوعها «لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى» لقد خرجت الشعوب العربية فيما أطلق عليه الربيع العربى تطالب بالإصلاح السياسى والاقتصادى والمالى والإدارى والخدمى، فتكالب عليها المنتفعون من الداخل والخارج لإجهاض المسيرة، وبدأ الصراع على السلطة، ثم تحول الصراع إلى حرب أهلية فى سوريا وليبيا واليمن فكان الخراب والدمار والتشرد.

يرجى من العالم الإسلامى عامة والعالم العربى خاصة القضاء على الإرهاب، والعمل على إنهاء القتال والعنف وإقامة الأمن والأمان وإعادة الشعوب المشردة إلى أوطانها بالسياسة والتوافق أولاً، ولهم فى تونس قدوة تُحتذى، وإن لم يكن فإن استخدام القوة فرض واجب تنفيذاً لقول العلى القدير: «وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّـهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».

عادل مصطفى إبراهيم

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية