اعتصم نحو 1300 من العاملين فى شركة الخدمات البترولية التجارية «بتروتريد» بفرعى المنصورة وطلخا فى الدقهلية الثلاثاء، أمام مقر الشركة بالمنصورة، احتجاجا على ما وصفوه بتدنى أوضاعهم المالية، مطالبين بإقالة رئيس قطاع الدلتا.
ووزع العاملون بيانا بمطالبهم التى تتضمن إقالة عدد من قيادات الشركة، والذين وصفوهم بأنهم غير مرغوب فيهم، وعلى رأسهم المهندس طارق مدكور، رئيس قطاع الدلتا، وإبراهيم خطاب، وخالد عبدالعزيز، رؤساء الفروع، وتثبيت العاملين المؤقتين، ومساواة الجدد بالقدامى المعينين عام 2004 طبقا للائحة الجديدة، وإعادة المفصولين والمؤقتين.
من جانبه تعهد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، بحل مشاكل العمال بعد دخولهم فى إضراب مفتوح عن العمل، وقال مصدر فى الوزارة لـ«المصرى اليوم» الثلاثاء، إن فهمى أبدى استياءه البالغ من موقف اللواء محمد درويش، رئيس الشركة، بعد فشله فى إنهاء الإضراب وحل مشاكل المحتجين لمدة أسبوع كامل وتعامله مع المشكلة بما سماه «عقلية أمنية»، مشيراً إلى أنه بمجرد علم الوزير بدء عدد من المحتجين الإضراب عن الطعام مساء الأثنين، أرسل وفداً من أبرز معاونيه ضم المهندس عبدالله غراب، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، ومحمود نظيم، وكيل أول الوزارة، ومحمود لطيف، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، والدكتور روؤف عابدين، رئيس مركز المعلومات، بالإضافة إلى رئيس الشركة، إلى مقر الشركة فى طنطا بالغربية للاجتماع بالعمال.
وأضاف المصدر أن العمال استقبلوا الوفد بهتافات معادية لرئيس الشركة، ولافتات تعبر عن مطالبهم منها «لائحة واحدة.. وبلاش الظلم»، و«مش هنسلم.. مش هنبيع»، ورفضوا طلب الوفد بفض الاعتصام أولاً وعودتهم إلى عملهم، وتلبية مطالبهم بعد دراستها، لكنهم رفضوا الامتثال إلا بعد تنفيذ الوعود السابقة بمساواتهم بالقدامى، أو حضور الوزير.
وأكد المصدر أن الوزارة استاءت من ترك رئيس الشركة الأمور تسوء حتى وصلت إلى ما هى عليه الآن، فى الوقت الذى التقى فيه أحمد شوبير، عضو مجلس الشعب عن دائرة طنطا، العمال واستمع إليهم بعد التوسط لحل مشاكلهم، مشيراً إلى أن تدخل شوبير أصاب مسؤولى الوزارة بحرج بالغ.
واعتبر المصدر أن أكبر مشكلة فى الشركة حالياً هى وصول عدد العاملين بها إلى نحو 18 ألف عامل، وهو ما يفوق طاقتها وإمكانياتها، الأمر الذى يلزم تقسيمها إلى عدة شركات، وتنويع أنشطتها للدخول فى مجال إعادة معالجة الزيوت المستعملة بعد ثبوت جدواه الاقتصادية لجلب موارد مالية إضافية لتغطية الأجور والحوافز وتحقيق أرباح معقولة.
من جهة أخرى نظم العشرات من مدرسات التربية الموسيقية، والعاملين بالعقود العادية فى الفيوم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة الثلاثاء، للمطالبة بمنحهم عقود عمل لهذا العام.
وقالت هالة عبدالله، ونسمة محمود، ونشوى أحمد، وجميلة رفاعى، من المدرسات، إننم يعملن منذ 5 سنوات بالتعاقد العادى براتب 85 جنيها، وهذا العام لم تدرج أسماؤهن فى كشوف المتعاقدين، رغم العجز الشديد فى مدرسات التربية الموسيقية فى مدارس المحافظة.
ونظم العاملون فى فندق «بانوراما شكشوك»، الذى أغلقته المحافظة مؤخراً، وقفة مماثلة احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ أغسطس الماضى.
وفى مطروح واصل العاملون فى منفذ السلوم البرى إضرابهم عن الطعام الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالى، احتجاجا على سوء أوضاعهم المالية والإدارية، والتى تتمثل فى خصم راحات العمل من رواتبهم، وإجبارهم على العمل نحو 20 يوماً فى الشهر مقابل 10 أيام فقط راحة، فى حين أن لائحة العمل تؤكد أن العمل 18 يوما و12 راحة.
وفى بنى سويف تجمهر المئات من أهالى قريتى الجزيرة، وبنى عقبة التابعتين لمركز ببا، أمام ديوان عام المحافظة الثلاثاء، احتجاجا على قرار مجلس المدينة بوقف المعديات التى تربط شرق النيل بغربه، بحجة صيانتها وإنشاء مراسى خرسانية بدلاً من الحجرية القديمة.
من جانبه طلب المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل، من المهندس سليمان قناوى، رئيس مدينة ببا، إعداد مذكرة عاجلة عن الأزمة والعمل على حلها لحين تدبير المبالغ والانتهاء من إنشاء المراسى.