كشفت مصادر أمنية مسؤولة بوزارة الداخلية، عن تفاصيل اختطاف رجل أعمال سعودي، في الكيلو 76 بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي مساء الإثنين، على أيدي مسلحين مجهولين.
وقالت المصادر، لـ«المصري اليوم» إن التحريات الأولية دلت على قيام المتهمين باعتراض المجني عليه، حسن على أحمد السند، 58 عاما، أثناء قدومه من مسكنه بالتجمع الخامس بالقاهرة، في طريقه إلى محافظة السويس، بصحبة سائقه، حيث تم إيقافه في الطريق وإنزاله من السيارة بطريق مصر الإسماعيلية، وتهديده بأسلحة نارية، واصطحابه وسائقه داخل سيارة خاصة بالمتهمين، والفرار هربًا.
وأضافت التحريات، التي جرت بقيادة العميد محمود خليل، مدير المباحث الجنائية بالإسماعيلية، أنهم تلقوا بلاغًا من شركة المجني عليه رجل الأعمال، بتغيبه وعدم حضوره اجتماع كان مقرر عقده مساء الإثنين، يوم الحادث، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى طريق مصر الإسماعيلية وعثرت على سيارة المختطف.
واستمعت أجهزة الأمن إلى عدد من شهود العيان في المنطقة، والذين أكدوا، على أن ملثمين مجهولين يقودون سيارة دفع رباعي، قاموا باستيقاف المجني عليه وسائقه، واختطافهم بعد تهديدهم بالأسلحة النارية.
وكثفت الأجهزة الأمنية تواجدها بالمنطقة، وشنت عدة حملات أمنية في المنطقة، ونصبت كردونا أمنيًا في المنطقة، لضبط المشتبه بهم مسجلي جرائم الخطف بالمنطقة تحت تهديد السلاح.
وذكرت التحريات، أن رجل الأعمال السعودي صاحب شركة «الشمس للصلصة»، حضر إلى القاهرة منذ 4 أيام، وأنه يمتلك فيلا بالتجمع الخامس، ولديه عدة مشروعات استثمارية داخل القاهرة، فيما رجحت المصادر، أن الحادث جنائي ليس فيه دوافع سياسية أو خاصة.
وقالت التحريات، إن شريك رجل الأعمال السعودي، لواء سابق بجهة سيادية، وسبق أن تم خطف ابن الشريك منذ 3 سنوات، وتم دفع فدية 3 ملايين جنيه، نظير إعادة المجني عليه، وأن أجهزة الأمن تبحث في الجريمة الأولى، ومدى صلتها بالجريمة الحالية.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم إخطار اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، بالواقعة، ووجه بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموض الواقعة، ضم عشرات الضباط من مباحث القاهرة والإسماعيلية، وتم فحص مسكن المختطف، وعلاقته بجيرانه، ولم يتبين وجود خلاف بينه وبين أحد، وكذلك فحص علاقات سائقه المختطف، لافته إلى عدم تلقي أسرة المجني عليه أي اتصالًا بطلب فدية.