شدد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، على أهمية الترشيد في استخدامات المياه والمحافظة على كل قطرة مياه، وحتمية التعاون بين جميع الدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل، نظرا لما يجمعها معها من تحديات ومصالح مشتركة ونيل واحد ومستقبل واحد، وهو الطريق للتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهنا جميعاً.
وقال خلال افتتاحه اليوم، واللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، المؤتمر الأفريقي الرابع للري والصرف، والذي تستضيفه أسوان تحت عنوان «الاستخدام المستدام للموارد المائية والأراضي تحت ظروف التغيرات المناخية»، بحضور كل من وزير الري الهندي، ورئيس الهيئة الدولية للري والصرف، وبحضور المشاركين من 250 دولة أفريقية ودول العالم المختلفة، إن مصر تواجه تحديات فيما يخص المياه خاصة في ظل الزيادة السكانية وجهود التنمية، متوقعًا زيادة الطلب على المياه مستقبلاً، وعلى المستوى العام نستطيع أن نقول أن مصر تواجه تحديات كبيرة لتقليص الفجوة ما بين موارد المياه المحدودة والطلب المتزايد على المياه، والتي تتطلب التعاون بين الدول لتأمين الاحتياجات من المياه والعمل على الاستخدام الأمثل لها في ظل التغيرات المناخية.
أضاف وزير الري، أن مصر تقع في نطاق المنطقة شديدة الجفاف ومعرضة دائمًا لخطر الفقر المائي، مشيرًا إلى أن الطلب على المياه في مصر يصل إلى 80 مليار متر مكعب سنوياً، في ظل ثبات حصة مصر من المياه والتي تصل إلى 55.5 مليار متر مكعب من المياه، مع ندرة الأمطار، حيث يتم استخراج 2 مليار متر مكعب من المياه الجوفية، وباقي الطلب يتم تلبيته من خلال إعادة استخدام المياه بالمعالجة الثلاثية، ومعالجة مياه الصرف، والتي وفرت نحو 25% من المياه المطلوبة من احتياجاتنا المائية، وبنسب نجاح تصل إلى 80%، وهي وفقاً للمعدلات العالمية تعد من النسب الأعلى على مستوى العالم.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر 4 أيام، عرض كورال للأطفال من قصر ثقافة أسوان، ثم افتتاح معرض الدول المشاركة على هامش المؤتمر، حيث يشارك فيه 3 شركات كورية، وهيئة المجتمعات الكورية للتنمية الريفية، ومنظمة الفاو، وقطاعات الوزارة المختلفة، ويعقد الوزير على هامش المؤتمر جلسات جانبية لمناقشة مذكرات التعاون بين الجانب المؤتمر والشركات الكورية وقطاعات الوزارة المختلفة .
وتضمن المؤتمر عقد جلسات فنية والتي تغطى محاور المؤتمر، كما يلتقي الوزير مع المتدربين الأفارقة والوفود الكورية والهندية المشاركين في المؤتمر.