بدأت أعمال الندوة العربية حول معالجة وتدوير وترشيد استهلاك المياه في الصناعة، الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، تحت عنوان «نحو تنمية صناعية مستدامة»، التي تنظمها إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية والتنمية المستدامة بالجامعة العربية، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية، بمشاركة ممثلي الجهات المعنية بالدول العربية، وممثلي الشركات الصناعية ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك.
وأكد الدكتور جمال جاب الله، مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية والتنمية المستدامة بالجامعة العربية، أهمية أعمال الندوة التي تستمر على مدار 3 أيام، من أجل تبادل الخبرات والتجارب ووضع تصور عربي لكيفية تحقيق استدامة استخدام المياه في القطاع الصناعي بشكل يساهم في استدامة الموارد ويحقق التنمية الصناعية المرجوة، ضمانا لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق الثروة.
وقال «جاب الله»، في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية خلال افتتاح أعمال الندوة، إن الصناعة العربية شهدت خلال العقود الأخيرة نموًا في مختلف الصناعات، كما ارتفعت نسبة مساهمة الصناعة في الدخل القومي بشكل تصاعدي في كل الدول العربية بدون استثناء، إلا أن هذا أدى إلى زيادة التأثيرات البيئية والصحية للمخلفات الصناعية بشكل مطرد، مما جعل الجامعة العربية تسن العديد من الإجراءات التشريعية التي تضمن استمرار نمو هذا القطاع الحيوي مع الحد من تأثيراته السلبية كما وكيفا على صحة البيئة والإنسان.
وأوضح أن القطاع الصناعي في الدول العربية أقل استهلاكا للمياه من الناحية الكمية، إلا أن ما ينتجه من نفايات سائلة وصلبة تتسم أحيانا بأثرها الجسيم على البيئة، مطالبا في الإطار ذاته بضرورة اللجوء إلى التدوير والمعالجة للحد من هذه المخاطر.