x

البرازيل تحاول احتواء الأزمات قبل 100 يوم من افتتاح الأوليمبياد

الثلاثاء 26-04-2016 13:11 | كتب: أ.ف.ب |
إيقاد شعلة أوليمبياد 2016 الصيفي في أوليمبيا اليونانية - صورة أرشيفية إيقاد شعلة أوليمبياد 2016 الصيفي في أوليمبيا اليونانية - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

وعدت البرازيل بتنظيم دورة ألعاب أوليمبية رائعة، لكنها تكافح لاحتواء الأزمات مع بدء العد التنازلي لآخر 100 يوم قبل الانطلاق، وآخرها الأزمة السياسية الحادة التي تضرب البلاد.

ومن المتوقع أن يشارك في الألعاب المقررة في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 أغسطس المقبل 10500 رياضي ورياضية من 206 دول، كما ستجذب الألعاب نحو 450 ألف سائح لمتابعة منافساتها.

ويقول المنظمون إن الملاعب باتت جاهزة بنسبة 98%، في حين وعد رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، الألماني توماس باخ «بألعاب رائعة».

ولكن الألعاب الأوليمبية الأولى التي ستقام في أمريكا الجنوبية تواجه تحديات كبيرة حتى قبل انطلاقها.

وجاء الإعلان عن وفاة 11 عاملًا في ورش البناء في منشآت الألعاب الأوليمبية منذ 2013، مقارنة بوفاة 8 عمال في جميع أنحاء البرازيل إبان الاستعداد لاستضافة مونديال 2014، ليلقي بظلاله القاتمة على الوضع.

وأعلنت مفتشية العمل في ولاية ريو، وفاة 11 عاملًا في ورش الإعداد للألعاب بين 2013 و2016.

وقال المسؤول عن مفتشية العمل في ولاية ريو روبسون ليتي: «إنه رقم مخيف. توفي 11 عاملًا في محيط المواقع الأوليمبية منذ 2013».

وأضاف: «كانت هناك 8 وفيات في ورشات العمل الإعدادية لنهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم، ولكن في البرازيل بأسرها (12 مدينة مضيفة) وفي ريو وحدها لدينا 11 وفاة».

وتواجه البرازيل أزمة سياسية حادة، حيث أقر مجلس النواب البرازيلي بأغلبية ساحقة، الأحد الماضي، إجراءات إقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.

وأقر إجراء التصويت بموافقة 367 نائبًا، أي بزيادة 25 نائبًا على الثلثين «342 نائبًا» المطلوبة للسماح لمجلس الشيوخ باتهامها.

وشكل مجلس الشيوخ البرازيلي، أمس الإثنين، لجنة خاصة للنظر في إجراءات إقالة روسيف، التي يمكن أن تخسر منصبها خلال بضعة أسابيع.

واختار مجلس الشيوخ، المؤلف من 81 عضوًا، 21 سيناتورا لتشكيل هذه اللجنة، التي يتعين عليها أن تقدم في غضون عشرة أيام على الأكثر، توصية للمجلس كي يصوت في جلسة علنية، ما إذا كان سيقرر المضي قدمًا في إقالة الرئيسة أو أن يصرف النظر عن هذه القضية.

ويرجح أن يعقد مجلس الشيوخ جلسة التصويت هذه في 12 مايو، وحينها تكفي الأكثرية البسيطة «41 صوتًا من أصل 81» لمحاكمة روسيف بتهمة ارتكاب «جريمة مسؤولية» وإقصائها عن السلطة لمدة أقصاها ستة أشهر بانتظار صدور الحكم النهائي.

وحتى الآن، فإن روسيف هي من سيفتتح ألعاب ريو في الخامس من أغسطس، ولكن في حال إقالتها سيتولى السلطة بالنيابة نائب الرئيسة ميشال تامر، الذي كان حليفها وأصبح أحد أشد خصومها.

هذا فضلًا عن التحديات الاقتصادية في البرازيل، وكلفة الألعاب المرتفعة التي ستصل إلى 11 مليار دولار، وأيضا تفشي وباء زيكا بشكل واسع.

وقال الخبير الرياضي فونداساو جوتيليو فارجاس: «الألعاب هي احتفالية كبيرة»، مضيفًا: «لكننا نحتفل دائمًا عندما نكون سعداء».

وارتفعت نسبة البطالة في البرازيل التي حصلت على حق استضافة الألعاب عام 2009 إلى 10.2%، كما تواجه أزمة سيولة وولاية ريو غير قادرة على دفع رواتب موظفي الحكومة في الوقت المحدد.

واضطر منظمو الألعاب أيضًا إلى تخفيض كلفة الاستضافة بدءًا من ماكينات الطباعة، وصولًا إلى تقليص عدد المقاعد في المنشأة التي تستضيف منافسات التجذيف.

ولن تكون شبكة المترو جاهزة إلا في الأول من يوليو، أي قبل خمسة أسابيع على الانطلاق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية