أجمع لاعبو أتلتيكو مدريد على أهمية مباراتهم المقبلة أمام بايرن ميونخ الألماني، غدًا الأربعاء، في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال على ملعب «فيسنتي كالديرون» معقل الروخيبلانكوس.
وشدد لاعبو الفريق في تصريحاتهم التي جاءت بمناسبة «يوم وسائل الإعلام» الذي أجراه النادي المدريدي، مساء الإثنين، بالمدينة الرياضية، على عزمهم الفوز بهذه المباراة من أجل تسهيل مهمتهم في مباراة الإياب على ملعب العملاق البافاري «أليانز أرينا» الأسبوع المقبل.
وقال لاعب الوسط، ساؤول نييجيز، أن فريقه سيواصل «خلق المتاعب» للفرق التي يواجهها، وأنهم كلاعبين دائما ما يبذلون أقصى ما لديهم «في الملعب».
وتابع: «سنواصل خلق المشاكل للمنافسين. وهذا يعني أننا نقوم بواجبنا على أكمل وجه. نلعب كمنظومة جماعية استثنائية، ودائما ما نقاتل داخل الملعب. وهذا يضايق المنافسين كثيرا».
وأشار «لدينا حافز كبير في مثل هذه المباريات. وسنخوضها بطموحات كبيرة».
وأردف «لم نكن أبدا ضحية لأحد، البايرن فريق كبير وسنخوض المباراة أمامه بتواضع وطموح».
ومن جانبه، قال السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى الفريق، أنهم يريدون «البرهنة» على أنهم يستحقوا التواجد في هذا الدور واللعب أمام فريق بحجم البايرن، الذي يمتلك لاعبين جيدين، ولكنه شدد أنهم «لا يشعرون بالخوف، لأنهم لاعبي كرة قدم».
وقال في هذا الصدد «لاعبو الفريق تربطهم علاقة جيدة في غرف الملابس. هناك أجواء رائعة دائما. نمر بفترة نريد الاستمتاع بها البرهنة على أننا نستحق التواجد في هذه المكانة. لدينا شغف كبير لخوض هذه المباراة».
وعن منافس «الروخيلانكوس» في المباراة، قال «لا نشعر بالخوف. نحن لاعبي كرة قدم. لا أحد في أتلتيكو يشعر بالخوف من المنافس، ولكننا نعلم جيدا أنه فريق كبير، ويمكنهم حسم المباراة في أي وقت».
فيما أكد البرازيلي فيليبي لويس، الظهير الأيسر بالكتيبة المدريدية، على رغبتهم في «إسعاد» من عانوا في نهائي دوري الأبطال عام 1974 حينما تعرض فريقه للهزيمة على يد المنافس الألماني.
وأوضح اللاعب الدولي: «في نهائي لشبونة (2014)، كانت هناك الكثير من الأحاديث بخصوص هذه المباراة (نهائي 1974) وأعتقد أن هذه مباراة مختلفة تماما. نرغب في إسعاد من عانوا بسبب هذه المباراة التي كانت قاسية وتكررت بشكل مشابه في 2014، حينما كانت تتبقى دقائق قليلة».
وتابع: «لا يوجد سعي وراء ثأر بل هذه فرصة رائعة لهذه المجموعة وهذا الفريق وأعتقد أننا سنواجه الأمر بأفضل طريقة وهو تقديم مباراة جديدة دون أي رغبة في الانتقام».
وبخصوص قوة بايرن الهجومية، قال «لديهم قوة هجومية رهيبة ونحن ندافع جيدا. ستكون مباراة تكتيكية. الأخطاء ستكون هي من تحدد تفاصيل هذه المباراة».
وكان الفريق المدريدي قد سقط في 15 مايو عام 1974 بعدما كان اللقب بين أيديه حين كان متقدما بهدف من ركلة حرة مباشرة لأسطورته الراحلة، لويس أراجونيس، في الدقيقة 114 من المباراة التي امتدت لشوطين إضافيين، قبل أن ينجح هانز جورج شوارزينبيك في إدراك التعادل بعدها.
وخاض الفريقان لقاء إعادة بعدها بيومين، لكن الأتلتي لم يحظ خلالها بأية فرص، وسقط 0-4 ضد فريق مدجج بالنجوم أمثال جيرد مولر وأولي هونيس وباول برايتنر وفرانز بيكنباور وسيب ماير.
ويستضيف أتلتيكو مدريد نظيره بايرن ميونخ على ملعب «فيسنتي كالديرون» بعد غدا الأربعاء في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال.