x

أول حوار مع زوجة ضابط الاتصال فى مفاوضات طابا الذى توفى على طاولة المفاوضات الإسرائيلية

أرملة الرائد محمد الحويج: الدولة وصفته بـ«شهيد الواجب» وأسقطته من كشوف التكريم
الإثنين 25-04-2016 22:46 | كتب: منى مدكور |
المصري اليوم تحاور«ماجدة عبدالعال» ، أرملة الشهيد الرائد محمد كامل أحمد عبدالله الحويج المصري اليوم تحاور«ماجدة عبدالعال» ، أرملة الشهيد الرائد محمد كامل أحمد عبدالله الحويج تصوير : سمير صادق

لم تنسَ السيدة ماجدة عبدالعال، أرملة الرائد محمد كامل أحمد عبدالله الحويج، صورته، خاصة فى اللحظات الأخيرة التى ودعها فيها قبل أن يتوجه إلى تل أبيب لحضور المراحل النهائية الصعبة والمضنية، فى مفاوضات استرداد طابا، آخر حبة رمل من سيناء، والتى حارب فى صفوف الجيش لاستردادها.

تشاهد ماجدة صور الحويج، ولا تزال مقتنعة بأنه ما كان له أبداً أن يكون مجرد رقم فى عداد الشهداء ورجال الوطن العمالقة المنسيين، مقتنعة بأن ثمة شيئاً ما، عليها أن تفعله حتى إن مرَّ على تلك الحادثة ما يقارب الـ30 عاماً، تعتذر له صبيحة كل يوم بعد أن تلقى عليه التحية فى سلامٍ، نيابة عن كل من كان يجب عليهم أن يكرموه ولم يفعلوا، أو يتذكروه وتعمدوا النسيان، أو من يضعون اسمه فى قوائم العزة والشرف لكنهم تجاهلوا ميتته، كأنه كان مجرد اسم فى بطاقة رقم قومى لمعادلة انتهت رغم أنها ما كانت لتتم أبداً بدونه!

تجمع الأوراق المبعثرة والصور الملونة بتقاسيم وجه نسيته مصر مع بضع قصاصات صحف متبقية من ذلك الزمن الباهر الضوء لتفسح مكاناً لفنجان قهوة قاتم اللون مرّ المذاق بمرارة الحكاية ليكون شاهداً على حديثها، لأول مرة لـ«المصرى اليوم»، بعد 30 عاماً من الصمت المؤلم.

إنها السيدة ماجدة عبدالعال، أرملة الرائد محمد كامل أحمد عبدالله الحويج، الذى توفى على طاولة مفاوضات السلام ضمن الوفد المصرى العسكرى الرسمى الذى حمل على كاهله مساعىَ شاقة ومفاوضات مُرهقة لاسترداد كل ذرة تراب من أرضنا إبان مفاوضات طابا عام 1986، وتحديداً فى الأسبوع الأخير من المفاوضات، الذى وصفته الصحافة الإسرائيلية بعد إعلان وفاته فى صحفها الرسمية: «وفاة عضو الوفد المصرى العسكرى المتشدد».

الشهيد- كما تحب أن تُسمّيه «ماجدة» حتى اليوم- مات فى لحظة مصيرية من تاريخ مصر، ومع ذلك لم تفعل مصر لأجله شيئاً، ولكن على العكس أقامت له إسرائيل جنازة عسكرية وأرسلت لأسرته برقيات تعزية!

رحل فى صمت لكن صورته لا تزال مُربكة لها ولأبنائه، وربما أكثر إرباكاً حينما حاولوا مراراً على مدار الثلاثين سنة الماضية الحصول لاسم والدهم على أى تكريم مُستحق، فكانت تأتى دوماً الوعود بلا تنفيذ، واعتذار بلا تبعات، بينما ترتدى أسرته الحزن كل يوم لنُكران وجوده، وهو الذى حارب فى قدس الأقداس (سيناء) قبل انضمامه لفريق المفاوضات، وعمل ليل نهار وفق تخصصه (المساحة وطبوغرافيا الأرض).. فماذا قالت؟ وما تفاصيل الحكاية الحزينة؟ والأهم ما الذى ستفعله مصر بعد نشر هذا الحوار المُدعم بالصور النادرة والوثائق الخاصة لأول مرة؟ هل آن الأوان مع الذكرى الثلاثين لتحرير سيناء لتذكُّر هذا البطل الشهيد المنسى من سجلات الوطن؟.. وإلى نص الحوار:

■ لماذا قررتِ الحديث اليوم لأول مرة بعد كل تلك السنوات؟

- لأنى لم أعد استوعب إجحاف حق زوجى الراحل وأبنائه فى عدم تكريمه أكثر من ذلك، خاصة بعد أن قام الرئيس السابق عدلى منصور، منذ عامين، بتكريم أسماء الوفد المصرى الذى شارك فى مفاوضات طابا على المستويين السياسى والعسكرى، ولم يُذكر اسمه فى هذا التكريم مجدداً، ومن وقتها وأنا أحاول أن أفعل شيئاً، خاصة أن الوضع فى مصر تغيَّر، لدرجة أننا حاولنا التواصل مع رئاسة الجمهورية بعد إعلان الأسماء المكرمة فى حفل تكريم عدلى منصور ولم نجد رداً، كما أرسلنا برقية أيضاً العام الماضى، وردَّ علينا أحد مسؤولى مكتب الرئاسة مع وعد بالتكريم ثم لم يتواصل معنا أحد!

■ لنَعُدْ بالذاكرة ثلاثين عاماً ماضية، ونتحدث بشكل أوضح عن شخصية الرائد محمد الحويج ومهام عمله وقتها.

- لا تزال تفاصيل كل شىء حاضرة كأنها تحدث الآن، محمد كان ضابط اتصال فى جهاز الاتصال العسكرى المصرى مع الهيئات الدولية، التابع للمخابرات الحربية، وكان مسؤولاً سابقاً لفترة فى مكتب مخابرات «شرم الشيخ» و«رأس النقب» منذ عام 1974، ولأنه كان «شاطر ومتميز» فى عمله، وتحديداً فى مجال المساحة والطبوغرافيا الخاصة بسيناء، جاء اختياره بعد ذلك ليكون ضمن الوفد الرسمى العسكرى المصرى المشارك فى مفاوضات طابا للدفاع عن سيادة مصر مع آخرين عظام حملوا على كاهلهم مهمة وطنية عظيمة، وكان وقتها أصغر المشاركين سناً، وأذكر أن يوم إبلاغ محمد بمشاركته فى المفاوضات التى ستعقد فى تل أبيب كانت خدمته لا تزال فى رأس النقب وشمال سيناء، حيث كان مسؤولاً عن العمل مع القوات الدولية متعددة الجنسيات والإشراف على الالتزام بالمعاهدة الموقَّعة 1979 بين مصر وإسرائيل، وتلقى أى شكوى أو حادث طارئ وإبلاغه للقيادات العليا، فجاء إلينا مودعاً وقبَّل ولديه الصغيرين (إسلام- سنتان) و(أحمد- أربعون يوماً)، مع وعد بالعودة مع أول أيام العيد، حيث كان السفر قبل حلول عيد الأضحى بيومين.

■ متى كان ذلك تحديداً ومن كان معه فى تلك المباحثات من الجانب المصرى؟

- كانت المفاوضات يومى 11، 12 أغسطس 1986، وكانت المباحثات النهائية فى هذين اليومين بين الجانبين المصرى والإسرائيلى مخصصة للمسح الميدانى وتسجيل العلامات الحدودية المتنازع عليها، خاصة العلامة 91 وكان محمد ضمن الوفد المصرى السياسى والعسكرى برئاسة السفير نبيل العربى فى الجانب السياسى، واللواء أركان حرب فاروق لبيب، رئيس جهاز الاتصال العسكرى المصرى فى المفاوضات، وذلك فى مدينة «هيرتزيليا» شمال تل أبيب.

■ ما الذى حدث بعد ذلك وكيف أُبلغتِ بنبأ الوفاة؟

- فوجئت ببيان رسمى على التليفزيون بعد قطع الإرسال عن شعائر وقفة عرفات- وكان ذلك فى منتصف يوم 14 أغسطس- بأن جلسات المفاوضات توقفت بسبب وفاة أحد أعضاء الوفد المصرى، وذُكِر اسمه «الرائد محمد كامل»، وعودة الوفد المصرى للقاهرة، فى البداية مرَّ الخبر علىَّ مرور الكرام من الصدمة فلم أصدق أن زوجى هو المعنى بهذا البيان المقتضب، لكنى تلقيت بعد ذلك اتصالاً من القوات المسلحة يخبرنى بأنه هو المقصود بخبر الوفاة.

■ كيف حدثت الوفاة؟

- فى اليوم الثالث للمفاوضات، الموافق 13 أغسطس 1986، كان هناك اجتماع مستمر بين الوفدين المصرى والإسرائيلى لوقت طويل بعد يومين متواصلين سابقين من العمل، وفجأة وضع محمد رأسه على طاولة المفاوضات، وكان يجلس بجانبه الدكتور مفيد شهاب، وتخيَّل الدكتور مفيد أن محمد يحاول فقط استرجاع قواه بعد المناقشات المُرهقة، فبدأ يكلمه ومحمد لا يرد، وبدأ يهز كتفه بيديه ومحمد لا يرد، ليكتشفوا أنه توفى إثر أزمة قلبية لم تستغرق سوى 14 ثانية بحسب التقرير الطبى بعد أن نقلوه للمستشفى، وأخضعوه لعمليات إنعاش للقلب على مدار ساعتين، لكن قضاء الله كان قد نفذ.

■ ماذا حدث بعد ذلك؟

- أوقفت مصر المفاوضات على أن تستأنف فى الأسبوع اللاحق ليوم الوفاة فى مقر قيادة القوات متعددة الجنسيات فى سيناء، وتحديداً فى منطقة «الجورة»، ثم نُقل الجثمان إلى مصر، ومنها إلى بلدته «جهينة»، فى محافظة سوهاج.

■ هل أقيمت له أى جنازة عسكرية؟

- لا، لم يحدث، ولكن- بكل أسف- إسرائيل هى من أقامت له جنازة عسكرية فى المطار قبل عودة الجثمان للقاهرة، ونشرت الصحف الإسرائيلية وقتها تقريراً عنه وصفته فيه بأنه «العسكرى المصرى المتشدد صغير السن، لكنه أثار الاحترام والإعجاب، رغم أنه كان يمثل عقبة فى طريق السلام على شاكلة مصريين آخرين أعضاء الوفد مثل نبيل العربى»!، وعرفت فيما بعد أن أول من أعلن خبر الوفاة هو محطة «بى. بى. سى» البريطانية، كما أرسلت إسرائيل برقية تعزية للأسرة فى وفاته.

■ ماذا عن الصحافة المصرية والإعلام المصرى؟

- الصحافة المصرية نشرت خبراً مقتضباً من بضع كلمات، فيما لم يتناول الإعلام المصرى أى تفاصيل أخرى عن الموضوع برمته عقب إعلان بيان وقف المفاوضات وعودة الوفد إلى القاهرة.

■ ما السبب؟

- عرفنا فيما بعد أن حسنى مبارك لم يكن يريد أن يثير أى لغط حول أسباب الوفاة، ما قد يتسبب فى عرقلة المفاوضات فى مرحلتها الأخيرة.

■ مَنْ قدَّم لكم واجب العزاء عقب الوفاة؟

- فى مطار تل أبيب، قبل مغادرة الجثمان، وقف كل من نبيل العربى واللواء فاروق لبيب وباقى أعضاء الوفد المصرى لتلقى العزاء من الجانب الإسرائيلى والجانب الأمريكى، أما فى مصر فلم يحدث أى شىء، وتم نقل الجثمان إلى مثواه الأخير فى سوهاج، لكن زارنا لاحقاً فى المنزل اللواء فاروق لبيب وبعض القيادات العسكرية بشكل ودى وليس بشكل رسمى، كما حاولنا مقابلة نبيل العربى لاحقاً، ولم نستطع، أما الراحل عصمت عبدالمجيد فوصفه بـ«شهيد الواجب والوطن»، وجاء لنا معزياً مع وعد بالتواصل لاحقا إذا احتجنا أى شىء.

■ هل كان الشهيد محمد يعانى من أى أمراض فى القلب أو غيرها؟

- لا، أبداً، فلقد توفى فى عمر صغير (34 عاماً)، وعرفت فيما بعد أنه كان مُجْهداً جداً، وظل مستيقظاً على مدار 3 أيام تقريباً لإتمام مهام عمله على أكمل وجه، وحدثت الوفاة فى حدود الثانية والنصف فجراً، حيث كانوا لا يزلون مستمرين فى العمل على طاولة المفاوضات.

■ هل كان لديكم أى هواجس تتعلق بطبيعة الوفاة وتوقيتها؟

- لا أنكر أننا شككنا فى بادئ الأمر، وشقيق الشهيد دكتور، وكان مصمماً على معرفة حقيقة الوفاة، خاصة بعد أن وصف الإعلام الإسرائيلى «محمد» مع إعلان نبأ الوفاة بأنه العسكرى المصرى الأكثر تشدداً، وأنه كان أحد الذين كانوا عقبة فى طريق السلام أثناء المفاوضات، لكن القوات المسلحة المصرية أبلغتنا بأن الوفاة طبيعية، وتحدَّث معى بعض أعضاء الوفد المصرى دون ذكر أسماء عن أن إسرائيل ما كانت لتغتاله أبداً، لأن هناك أسماء مهمة كبيرة أيضاً فى الوفد المصرى، فضلاً عن أن محمد لم يغادر مقر الاجتماعات طوال فترة انعقادها، والطعام الذى كان يتناوله كان يتناوله الجميع كذلك، ولو كان الإسرائيليون يريدون أن يغتالوه لأعطوه شيئاً ليموت فى القاهرة، وليس فى تل أبيب، حتى لا يتورطوا فى شىء، خاصة أنه كان من المفترض أن يعود للقاهرة عقب 48 – 72 ساعة.

■ ألم يذكر لك الشهيد يوماً ما، أو أىٌّ من أعضاء الوفد المصرى لاحقاً، أنه تعرض لأى تهديد أو خطر مباشر أثناء وجوده فى إسرائيل؟

- لا، لم يحدث أبداً، وهو بطبعه كان كتوماً جداً، ومن النادر أن يتحدث عن أى أمور تتعلق بعمله.

■ هل تم تشريح الجثة للتأكد من سبب الوفاة؟

- نعم، تم التشريح فى مصر، وجاءت النتيجة أن الوفاة طبيعية بأزمة قلبية.

■ هل حصلتم على أى وثيقة رسمية تثبت أنه توفى أثناء تأدية مهام عمله فى المفاوضات؟

- نعم، لدينا خطاب موثق من هيئة شؤون الضباط من القوات المسلحة مُوقَّع من رئيس الديوان بأن السيد الرائد/ محمد كامل الحويج توفى بتاريخ 13 أغسطس 1986 أثناء تأدية مهام عمله وبسببه.

■ جملة «بسببه» هنا فاصلة.

- نعم، فهى تثبت أن الوفاة كانت نتيجة الإجهاد الشديد، وأنه كان مخلصاً فى عمله تماماً، وأنه شهيد واجب الوطن.

■ لكن جملة «بسببه» لم تعطكم أى ميزة إضافية؟

- لا، لم يحدث.

■ هل حصلتم على متعلقاته الشخصية؟

- نعم، وليس من بينها أى أوراق لها علاقة بطبيعة مهام عمله (ميدالية مفاتيح، صور عائلية، سبحة، برقيات التعزية من وزارة الدفاع الإسرائيلية والقوات متعددة الجنسيات).

■ لماذا لم تحاولوا السعى لتكريمه؟

- حاولنا كثيراً، وذهبنا إلى رئاسة الجمهورية أثناء فترة حكم حسنى مبارك مرات عدة، وقدمنا كل الوثائق والصور التى تثبت أنه كان بطلاً مصرياً، وكنا نتلقى وعوداً لم تتحقق حتى اليوم، كما أن رئيس الوفد العسكرى اللواء فاروق لبيب نفسه لم يكرم أيضاً إلا بعد وفاته بما يزيد على 10 سنوات كاملة، لدرجة أن العديد من أبطال المفاوضات المصرية رحلوا قبل أن ينالوا حقهم من التكريم وتسلم الأوسمة أراملهم وأسرهم بدلاً منهم، مثل الدكتور عصمت عبدالمجيد، ووحيد رأفت، وحامد سلطان، وأحمد ماهر، وفتحى نجيب، والدكتور يونان لبيب، وحتى بعد تأخر كل تلك السنوات لم نحصل أيضاً على تكريم يليق به، الشىء الوحيد الذى حدث هو إطلاق اسمه على مدرسة فى سوهاج مسقط رأسه.

■ وماذا كان الرد مع هذه المساعى؟

- «حاضر إن شاء الله»، لدرجة أن أسرة الشهيد طلبت من رئاسة الجمهورية أن تذهب والدته قبل وفاتها لأداء مناسك العمرة أو الحج من باب التكريم لاسم ابنها، ولم يستجب أحد، وفى يوم من الأيام زار حسنى مبارك سوهاج، وحاولنا مقابلته ولم نستطع، فأرسلنا له برقية «شرفت طابا - من أسرة الشهيد محمد الحويج، عضو مباحثات طابا»، فردت علينا العلاقات العامة فى الرئاسة بجملة واحدة: «متشكرين»!

■ هل تواصلتم مع أىٍّ من أعضاء الوفد المصرى، سواء السياسى أو العسكرى، فى المفاوضات لمساعدتكم فى تكريم اسم الشهيد؟

- دون ذكر أسماء، حدث ذلك بالفعل مع شخصيات شهيرة جداً، لكن كان الرد عبارة عن تطييب خاطر، وذكر محاسن الشهيد ودوره الوطنى العظيم، خاصة فى ترسيم الحدود بما يتعلق بالعلامة 91 وغيرها من النقاط الحدودية محل الخلاف، لكن لم يفعل أحد منهم شيئاً، وقال لنا أحد هؤلاء المشاهير فى المفاوضات إن مبارك لم يُقِم حفل تكريم لأعضاء الوفد المصرى عقب رفع العلم المصرى فوق طابا حفاظاً على ماء وجه إسرائيل حتى لا يتم استفزازها! والجميع يذكر احتفاءه بالفنانين على حساب أعضاء الوفد فى حفل التكريم الوحيد الذى أقيم وقتها، فقد كان مبارك يعتبر رفع العلم المصرى على طابا حقاً شخصياً أصيلاً له، مثل الضربة الجوية، كان يريد أن يبدأ مشواره فى الرئاسة بأشياء عظيمة على حساب الوفد المصرى، وكل من تعب لأجل لحظة رفع العلم المصرى.

■ هل تعتقدين أن عدم تكريمه كان له بُعْدٌ سياسىٌّ ما؟

- فى فترة حكم حسنى مبارك الإجابة ستكون: «نعم»، والدليل على ذلك أن هناك أسماء كثيرة لم يتم تكريمها فى عهده، وكان حفل رفع العلم المصرى لأول مرة على طابا خير دليل، وقيل وقتها إنه سيقام بعد ذلك حفل تكريم لاحق فى أول ذكرى لتحرير سيناء فى 25 إبريل 1989 لتعويض الصورة السيئة التى خرج بها حفل رفع العلم، وعدم تكريم أبطال المفاوضات من الجانب السياسى والعسكرى بما يليق بهم، ولكن تم إلغاء الحفل ولم يُقَم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية