x

بروفايل .. «بن سلمان» الأمير الطموح يصنع «السعودية الجديدة»

الإثنين 25-04-2016 22:04 | كتب: شريف سمير |
الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي - صورة أرشيفية الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

منحت «رؤية السعودية 2030» ولى ولى العهد السعودى، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، نفوذاً متزايداً غير مألوف لأمير شاب فى مملكة محافظة معروفة بالتزامها بالترتيب العمرى داخل الأسرة الحاكمة وتقدم حكامها فى السن.

ومنذ تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز العرش مطلع 2015 سطع سريعاً نجم نجله الأمير محمد (30 عاماً) والمقرب من والده، ليجمع خلال أقل من عام ونصف العام مسؤوليات سياسية وعسكرية واقتصادية هائلة، ويشغل حالياً النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس الديوان الملكى، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فضلاً عن إشرافه على شركة «أرامكو» النفطية الوطنية العملاقة.

ولفت الأمير الشاب أنظار العالم لتبنيه النقلة الاقتصادية والاجتماعية النوعية فى تاريخ المملكة، حيث وصفه فريدريك فيرى من معهد «كارنيجى» الأمريكى بأنه شديد الذكاء والطموح ومتمكن من كل ملفاته، ويحظى بتأثير ورأى مسموع لدى العاهل السعودى، بل تخطى بسرعة الصاروخ نفوذ ولى العهد، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف (56 عاماً)، انطلاقاً من أن الأميرين يمثلان جيلاً شاباً فى أعلى هرمية الأسرة السعودية الحاكمة التى كانت مناصبها حتى الآن محصورة فى أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود.

وبحكم منصبه كوزير للدفاع أشرف «بن سلمان» على قيادة بلاده منذ نهاية مارس 2015 التحالف العربى فى اليمن ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح، دعماً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادى، رغم تزايد الانتقادات الموجهة لهذا التحالف فى الأشهر الماضية من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين.

وكشفت مجلة «بلومبرج بيزنيس ويك» الأمريكية أن «بن سلمان» اطلع بشكل مكثف على سيرة رئيس الوزراء البريطانى السابق وينستون تشرشل، و«فن الحرب» للفيلسوف الصينى القديم والخبير العسكرى صن تزو، وتلقى تعليمه العام فى مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة فى الثانوية العامة، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج المتخصصة، ونال درجة البكالوريوس فى القانون من جامعة الملك سعود، حائزاً على الترتيب الثانى على دفعته، وبعد التخرج تقلد عدة مناصب خلال مشواره المهنى الذى امتد إلى 10 سنوات، وبدأ ممارسة العمل الحر قبل تولى مهامه فى الخدمة العامة.

ومنحته مجلة «فوربس الشرق الأوسط» جائزة شخصية العام القيادية فى 2013 تقديراً لجهوده فى دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودى للعالم، فيما اختارته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية ضمن قائمة القادة الأكثر تأثيراً فى العالم فى 2015 اعترافاً بتأثيره فى صناعة القرار.

وعمل «بن سلمان» منذ 2009 مستشاراً لوالده الذى كان فى حينها أميراً لمنطقة الرياض، ورافقه عندما عين ولياً للعهد فى 2013، وفى إبريل 2014 تم تعيينه وزيراً للدولة وعضواً فى مجلس الوزراء، قبل صعوده التدريجى بعد تولى والده العرش إثر وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز فى يناير 2015، وبمرور الوقت صار الأمير الشاب نقطة تحول رئيسية فى تاريخ بلاده باعتباره المحرك الرئيسى لعملية التغيير ورفضه للبيروقراطية التى تسيطر على العمل الحكومى على مدار عقود طويلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية