«إنشاء مجتمعات عمرانية قابلة للتنمية بالأودية داخل شبه جزيرة سيناء» هو الهدف الذى يسعى إلى تحقيقه جهاز تعمير سيناء، أملاً فى تحويل كثبان الصحراء إلى جنان خضراء وحدائق ومزارع منتجة لكل أنواع الخضر والفاكهة، وهو ما نجح الجهاز فى تنفيذه من خلال مزرعة قرية «وادى تال» التى أصبحت تجربة رائدة ونموذجاً يحتذى.
أخبار متعلقة
هنا داخل مزرعة وادى تال برأس سدر ترى إنتاج الخضروات والفاكهة التى تتم زراعتها دون استخدام أى كيماويات، وتباع بأسعار مخفضة للغاية، كما أنه يتم توزيع الجزء الأكبر منها على أهالى المنطقة مجاناً، فضلاً عن المشروعات الجديدة التى ينفذها جهاز التعمير، وتستهدف تنمية 45 تجمعاً بدوياً، منها 25 تجمعاً بشمال سيناء و20 تجمعاً بالجنوب.
وتعتبر «وادى تال» واحداً من 8 تجمعات تم الانتهاء من إقامتها بالفعل بمنطقة رأس سدر، وشملت أعمال التنمية بهذا التجمع زراعة 21 فداناً بالفاكهة و3 أفدنة بالخضروات، وإقامة 20 صوبة زراعية ومزرعة لتربية الأغنام وزراعة 800 نخلة، إضافة إلى مزرعة سمكية طاقتها 50 طناً سنوياً، حيث يؤكد أهالى المنطقة من البدو أن هذه المشروعات ساعدتهم كثيراً فى إيجاد فرص عمل، ويطالب عدد من الأهالى شركة الكهرباء بضرورة استكمال مشروعات الكهرباء المتوقفة بالمنطقة منذ فترة، رغم أن ما تبقى منها جزء صغير للغاية لتوصيل الكهرباء وضمان عدم انقطاعها.
ويشير مسؤولو جهاز التعمير إلى أنه جار تنفيذ مشروعات التنمية فى 4 تجمعات أخرى برأس سدر بمساحة 105 أفدنة وهى تجمعات أبوغراقد 3 والشيخ عواد وأبوصويرة ونسرين، مؤكدين أن المخطط يشمل تنمية 4 تجمعات أخرى على مساحة 125 فداناً بمناطق الشيخ عطية وسعال والرمالة وغرندل، ومن المقترح تنفيذ 4 تجمعات أخرى على مساحة 110 أفدنة بمناطق «إسلا، وغيب اللجيبى، والمرة، ووادى سدر».
ويعتبر مشروع التنمية المتكاملة من المشروعات التى ينفذها الجهاز، وتستهدف تحقيق التنمية بالمنطقة، وتوفير فرص عمل جديدة للبدو فى العديد من المجالات منها الطرق وتوليد الكهرباء ومزارع الخضر والفاكهة والمزارع السمكية، وتتضمن أنشطة المشروع استغلال مياه الآبار المتوفرة فى إنشاء مجتمع زراعى متكامل يشمل مزارع سمكية كثيفة وصوباً زراعية وزارعات وخضروات مكشوفة، وأيضاً زراعات أشجار فاكهة، وكذلك استخدام الطاقة الشمسية، وتستغل المياه الناتجة عن الاستزراع السمكى فى رى الزراعات الأخرى.
