تتجه أنظار عشاق الكرة العالمية عند التاسعة إلا الربع، مساء الثلاثاء، صوب استاد الاتحاد فى إنجلترا لمتابعة المباراة المرتقبة بين صاحب الأرض والجمهور مانشستر سيتى أمام نظيره العملاق الإسبانى ريال مدريد، ضمن ذهاب دور الأربعة لبطولة دورى أبطال أوروبا.
وتعتبر مباراة الليلة مواجهة على الصعيد التاريخى بين قمة وقاع، فالريال سبق له الفوز بلقب البطولة 10 مرات يتربع بها على قمة أندية القارة العجوز، بينما لم يفز مانشستر باللقب من قبل، وهذه المرة الأولى فى تاريخه التى يصل فيها لدور الأربعة.
ويطمح ريال مدريد فى حجز مقعده فى المباراة النهائية للمرة الثانية خلال السنوات الست الماضية التى وصل فيها للدور قبل النهائى، ولكن مهمته لن تكون سهلة فى وجه فريق مميز نجح فى الإطاحة بعدد من المنافسين الأقوياء خلال مشواره حتى الآن.
ويتحفز ريال مدريد للبطولة بشكل خاص، خاصة أنها قد تكون الأمل الأخير له لإنقاذ موسمه فى ظل تضاؤل فرصه فى بطولة الدورى وخروجه مبكراً من كأس إنجلترا.
ونقلت صحيفة «أس»، الموالية لريال مدريد، تصريحات لزين الدين زيدان، المدير الفنى للفريق، شدد خلالها على قدرة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية. وقال: «السيتى ليس منافساً سهلاً، ونعرف أن لديه عناصر مميزة، ولكننا سنلعب للفوز، لأن ذات الأذنين الكبيرتين هدفنا».
وتجاوز الريال فى دور الثمانية فولفسبورج 3/2 ذهاباً وإياباً بفضل نجمه رونالدو الذى سجل الثلاثية، بينما عبر مانشستر سيتى باريس سان جرمان الفرنسى.
والتقى ريال مع سيتى مرتين أوروبيا، ففاز مرة وتعادل مرة، وكانت المواجهتان فى دور المجموعات لدورى أبطال أوروبا 2013 ففاز ريال ذهابا 3-2 على أرضه عندما سجل رونالدو الهدف الثالث فى الوقت القاتل، ثم تعادلا إياباً 1-1 فى مانشستر.
فى المقابل، يبحث مانشستر سيتى عن تكرار إنجاز يوفنتوس الإيطالى، الموسم الماضى، عندما فاجأ الجميع ببلوغه النهائى قبل أن يخسر أمام برشلونة. فبعد إقصاء مانشستر يونايتد، وتشيلسى، وأرسنال، بقى مانشستر سيتى، الذى بلغ ربع النهائى، ثم نصف النهائى لأول مرة فى تاريخه، الممثل الوحيد للبريميرليج.
واستعاد مانشستر سيتى توازنه فى الآونة الأخيرة، خصوصا بعد عودة لاعبيه المصابين، وهم البلجيكى كيفن دى بروين ومواطنه قطب الدفاع وقائد الفريق فنسان كومبانى والفرنسى سمير نصرى والإنجليزى رحيم سترلينج. ويدخل السيتيزن المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز على ستوك سيتى برباعية نظيفة فى الدورى المحلى.
وقال التشيلى بيليجرينى، المدير الفنى للفريق الذى سيترك مكانه للإسبانى جوارديولا فى نهاية الموسم: «لا نخشى (الملكى) وجاهزون للمباراة، وفى كامل تركيزنا، ونأمل فى تحقيق نتيجة إيجابية».
على صعيد الإصابات فى الريال، يحيط الغموض بموقف رونالدو الذى يعانى من إصابة عضلية أبعدته عن مباراة فاليكانو الأخيرة التى حسمها جاريث بيل 3/2، وشارك رونالدو فى مران أمس، حيث قام بالركض حول الملعب، ثم بدأ مرانا منفردا داخل صالة «الجمانيزيوم».
فيما يعود ظهيره كاربخال، الذى غاب عن آخر مباراتين للفريق للإصابة، كما يعانى كريم بنزيمة من إصابة خفيفة بدوره وسيخضع لاختبار طبى أخير صباح اليوم لحسم موقفه، كما خضع الثنائى بيبى وجاريث بيل لجلسة علاج طبيعى، أمس.
فى المقابل، يعود للسيتى قائده يايا توريه وقلب دفاعه كومبانى، واطمأن الجهاز الفنى على جاهزية مهاجمه الخطير سيرجيو أجويرو.