قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن اللجنة تمارس الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها أسرع وصولاً لوجدان الشعوب العربية من الدبلوماسية الرسمية، وإنها سوف تسعى للمصالحة بين «فتح» و«حماس» والعمل على إنهاء النزاع، فضلاً عن مواجهة السياسات الإسرائيلية المستمرة بشأن الاستيطان، مؤكداً فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن هناك ضرورة لوقف المؤامرات التى تحاك بالأمة العربية تجاه التقسيم، لافتا إلى أن هضبة الجولان سورية.وإلى نص الحوار:
أخبار متعلقة
■ ما خطة لجنة الشؤون العربية فى ظل الأزمات التى تمر بها المنطقة؟
- اللجنة تمارس الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها أسرع وصولاً لوجدان الشعوب العربية من الدبلوماسية الرسمية، وتسعى للمساهمة بسَنّ تشريعات عربية لمكافحة الإرهاب الذى بات ينهش فى جسد الأمة، فضلاً عن مواجهة عمليات التقسيم للبلدان العربية، بالإضافة إلى الدفع نحو العمل العربى المشترك والتكامل العربى أمنياً وسياسياً واقتصادياً.
■ لكن ما الدور الذى تلعبه اللجنة بعد إعلان إسرائيل استيلاءها على الجولان؟
- دعت اللجنة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمطالبة مجلس الأمن الدولى بعقد جلسة طارئة للتأكيد على هوية الجولان السورية، وعدم الاعتراف بأى قرارات إسرائيلية من شأنها الاستيلاء على الجولان وضمها، والضغط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل بضرورة الوقوف ضد تلك السياسة الاستيطانية بضم الأراضى بالقوة، واللجنة تضع فى اعتبارها الحفاظ على التراب السورى وعدم تمزيقه، ومصلحة الشعب السورى أبقى من النظام نفسه، وأيضاً حريصون على وحدة العراق.
■ هناك مطلب لتفعيل قوة الدفاع العربى المشترك؟
- قوة الدفاع العربى لمواجهة أى عدوان وليست للعدوان، كما أنها لحماية الأوطان والشعوب، وسيكون هناك تنسيق مع البرلمان العربى بخصوص قوة الدفاع العربى المشترك.
■ ماذا عن التطورات الأخيرة فى ليبيا؟
- هناك حكومة وفاق وطنى وقوات مسلحة تدافع عن الشعب فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، إلا أنه من الغريب أن نرى حظر توريد الأسلحة للجيش النظامى، خاصة فى الوقت الذى يتم فيه تهريب الأسلحة من قِبَل بعض المغرضين، وهذا أمر مرفوض تماماً، لأن ليبيا تمثل عُمقاً استراتيجياً لمصر، وأمن ليبيا من أمن مصر.
■ هل هناك خطوات من جانب اللجنة للمصالحة الفلسطينية بين «حماس» و«فتح»؟
- بالطبع، وهناك خطوات فاعلة من أجل المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، والعمل على إحياء عمليات السلام فى المنطقة لمواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية.
■ ما دور اللجنة فى حماية أمن الخليج؟
- أمن الخليج لا يمكن أن نغفله، وأغلب دول الخليج كان لها مواقف داعمة لمصر عقب ثورة 30 يونيو، فضلاً عن دورها فى دعم الاستقرار السياسى والاقتصادى لبلادنا، واللجنة حريصة على الوقوف ضد أى مؤامرات تستهدف ضرب الوحدة العربية.
■ ماذا عن ملف الإرهاب عربياً؟
- مكافحة الإرهاب لا تقتصر على المواجهة الأمنية والعسكرية، بل تمتد إلى دور الخطاب الدينى والثقافى وحقوق الإنسان، باعتباره العدو الحقيقى لحقوق الإنسان، والإرهاب جريمة منظمة والأمة العربية مطمع كبير.
