استبعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإثنين، عودة السائحين الروس قريبا إلى مصر وتركيا بسبب المشكلات الأمنية في كلا البلدين، اللذين يعدان من أكثر الأماكن مقصدا للروس.
وقال «بوتين»، في كلمة نقلتها وسائل الإعلام المحلية، إن المواطنين الروس كانوا دائما يلقون حسن استقبال في مصر البلد العربي، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن السلطات المحلية أمامها الكثير من الجهد من أجل ضمان حماية مواطنيها.
وقامت روسيا بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر بعد إسقاط طائرة روسية كان على متنها نحو 224 شخصا، معظمهم من الروس، في شهر نوفمبرالماضي بعد إقلاعها بقليل من مطار مدينة شرم الشيخ، في شبه جزيرة سيناء، قبل أن يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث.
وأبرز بوتين في كلمته أن الحكومة الروسية قررت تشجيع السياحة الداخلية في شبه جزيرة القرم، التي ضمها الروس في مارس 2014، لكن ما زال مستوى بنيتها التحتية في الفنادق بعيدا للغاية عن المعايير الأوروبية.
كما أشار «بوتين» إلى استبعاد عودة السائحين الروس قريبا إلى تركيا قائلا «لا تستطيع السلطات التركية، للأسف، التصدي للجماعات المسلحة القادمة من البلاد المجاورة، نظرا لأنه، يبدو أنهم على تواصل معهم».
وقامت روسيا بتعليق الرحلات الجوية العارضة «شارتر» مع تركيا بنهاية العام المنصرم وذلك بعدما أسقطت الأخيرة طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا، في الوقت الذي تم فيه قتل أحد طياريها وهو في طريقه للهبوط بمظلته.
وقال بوتين في هذا الصدد إن الكرملين ليس هو المتسبب في تدهور العلاقات الثنائية مع تركيا، في إشارة إلى رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوجان تقديم اعتذار حول هذه الواقعة.