يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الثلاثاء، ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بقصر الاتحادية لبحث مستجدات الأوضاع وتطوراتها على الساحتين العربية والدولية، ومن المقرر أن يناقش الزعيمان الأوضاع فى سوريا واليمن وفلسطين.
وقالت مصادر مسؤولة إن القمة ستتطرق إلى مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الأولوية التى تستلزم تعزيز وتطوير التعاون والتنسيق المشترك بشأنها، مع بحث عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، والبرامج التنفيذية لتعزيز التعاون الثنائى رفيع المستوى بين الجانبين فى مجالات عدة، مثل الزراعة والصحة والإعلام، وتدريب الكوادر الدبلوماسية والملاحة البحرية وتنظيم المعارض والمؤتمرات والسياحة والاستثمار والثقافة وغيرها.
وأضافت المصادر أنه سيتم توقيع عدة اتفاقيات عقب القمة فى مجال الزراعة، وضخ استثمارات بحرينية فى مشروع المليون ونصف المليون فدان، وتوقيع عدة اتفاقيات فى مجالى الطاقة والإسكان يشهدها الجانبان، إلى جانب ضخ استثمارات بحرينية فى عدد آخر من المشروعات.
كان حمد بن عيسى تلقى قبل يومين رسالة خطية من السيسى تتعلق بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التى تربط البلدين والشعبين، وسبل دعمها وتعزيزها فى جميع المجالات، تطرقت إلى التطورات الإقليمية والعربية.
تسلم الرسالة وزير الديوان الملكى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال استقباله سهى الفار، سفيرة مصر لدى البحرين، فى مكتبه بالديوان الملكى، ونقل وزير الديوان إلى السفيرة تحيات الملك وتقديره لجهودها فى تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين. وأشاد بالعلاقات الوطيدة التى تجمع مملكة البحرين ومصر فى جميع المجالات.
وقال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحرينى زايد بن راشد الزاين إن زيارة ملك البحرين إلى مصر، التى تبدأ اليوم وتستمر يومين، ستعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة والدفع بها إلى مستويات متقدمة فى جميع المجالات.
وأضاف أن الزيارات بين قيادتى البلدين تلعب دوراً مؤثراً فى تعميق العلاقات، وبالأخص فى الجوانب الاقتصادية، متمثلة فى الاستثمارات المشتركة والمشاريع الثنائية فى قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة وغيرها من المجالات التى أخذت فى التوسع فى ظل تشجيع قيادتى وحكومتى البلدين والتسهيلات التى تقدم لتطويرها بالشكل الذى يرقى إلى طموحهما المشترك.
وأعرب عدد من رجال الأعمال البحرينيين عن أملهم أن تسفر زيارة الملك إلى مصر عن تحقيق مزيد من التفاهم والتعاون المشترك فى جميع المجالات، خاصة الاقتصادية ومضاعفة حجم التبادل التجارى بين البلدين الذى لم يتجاوز 53 مليون دولار فى 2015.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالحكيم الشمرى إن زيارة الملك تتسم بطابع خاص لأسباب عدة منها التطورات الإقليمية وتوجه القيادة السياسية فى مصر للعب دور أكبر فى المنطقة، وما يتبعه ذلك من تصدٍّ لجميع التحديات.
وأبدى تفاؤله بزيادة التبادلات التجارية بين البلدين لترتقى إلى طموحات القيادتين والشعبين، خاصة أن الزيارة الملكية تأتى فى إطار السياسة التى تتبعها دول مجلس التعاون الخليجى لتعزيز تعاونها مع مصر، موضحاً أن هناك فرصاً كبيرة لتحقيق مزيد من التعاون المشترك، خاصة فى مجالات الأيدى العاملة والمنتجات الزراعية والأثاث وتقنية المعلومات وغيرها.
وثمَّن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين زيارة الملك إلى مصر ولقاءه كبار المسؤولين، وقال إن مصر شريك اقتصادى مهم مع مملكة البحرين، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات البحرينية فى مصر إلى ما يزيد على 1.7 مليار دولار.
وقال عدد من رؤساء تحرير الصحف البحرينية إن زيارة ملك البحرين للقاهرة ولقاءه الرئيس تجسيد لالتزام البلدين تجاه بعضهما، سياسياً وأمنياً واقتصادياً.