x

الجيش اليمنى يذبح «القاعدة» بمشاركة السعودية والإمارات

الإثنين 25-04-2016 16:44 | كتب: وكالات |
القاعدة في اليمن
 - صورة أرشيفية القاعدة في اليمن - صورة أرشيفية تصوير : other

وجَّهت القوات الحكومية اليمنية بدعم من التحالف العربى ضربة موجعة لتنظيم القاعدة في البلاد، أسفرت عن مقتل نحو 800 من مسلحى التنظيم، وأطلق الجيش اليمنى عملية عسكرية واسعة، الأحد، ضد تنظيم «القاعدة» بمشاركة قوات سعودية وإماراتية خاصة، هي الأكبر ضد «الجهاديين»، وأسفرت الحملة عن طرد التنظيم من مدينة المكلا، أحد معاقله في جنوب شرق البلاد، واستعادة مطار الريان في المكلا، ومعسكر لـ«القاعدة» قريب من المدينة، وميناء الضبا النفطى شرق حضرموت.

وللمرة الأولى أعلن التحالف العربى مشاركة قوات برية منه في قتال «الجهاديين» في اليمن، وسبق لهذه القوات تقديم دعم ميدانى مباشر للقوات الحكومية في المعارك ضد الحوثيين الصيف الماضى.

وقالت قيادة التحالف إن العملية أسفرت، في ساعاتها الأولى، عن مقتل ما يزيد على 800 من عناصر «القاعدة» وعدد من قياداتهم وفرار البقية منهم. وأوضح أن العملية «تأتى في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية التي سقطت تحت سيطرة تنظيم (القاعدة) وأهمها مدينة المكلا التي تعتبر معقل التنظيم»، فيما أشاد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر بـ«الانتصار».

وقال مسؤول عسكرى يمنى: «دخلنا وسط المدينة ولم نصادف مقاومة من مقاتلى (القاعدة) الذين انسحبوا غرباً في اتجاه صحراء حضرموت ومحافظة شبوة المجاورة لها». وأوضح أن السكان المقدر عددهم بمائتى ألف طلبوا من «الجهاديين» تجنيب المدينة دمار المعارك، وبحسب المصادر استحدث الجيش نقاطاً أمنية على مداخل المدينة، كما كون أبناء المدينة لجاناً شعبية لحماية الممتلكات العامة من أعمال النهب.

كان عناصر «القاعدة» هاجموا المكلا في إبريل 2015، وسيطروا على أحيائها بعد أيام من بدء التحالف العربى غاراته الجوية الداعمة للقوات اليمنية الحكومية، وفرض التنظيم قوانينه بشكل صارم، ودمر مزارات ومواقع أثرية فيها، وعززوا نفوذهم في مناطق أخرى من جنوب اليمن، ولاسيما في عدن، ثانى كبرى مدن البلاد. وتنامى نفوذ الجهاديين على رغم استعادة القوات اليمنية والتحالف خمس محافظات جنوبية من الحوثيين أبرزها عدن منذ يوليو.

في سياق متصل، قتل 7 جنود يمنيين وجرح 14 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة نسب إلى «القاعدة»، واستهدف رتلاً عسكرياً عند مدخل مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، بينما أعلن المجلس العسكرى بمحافظة تعز مقتل 4 من قوات الجيش و«المقاومة الشعبية» وإصابة 13 في تعز بسبب استمرار الميليشيات في هجماتها على مواقع قوات الجيش وقصفها للمدينة.

وتأتى هذه التطورات الميدانية بينما لا تزال مفاوضات السلام في الكويت بين وفد الحكومة اليمنية والحوثيين تشهد خلافات واسعة، وبخاصة فيما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ تنفيذه 10 إبريل.

وقال المستشار الإعلامى لوزير الخارجية اليمنى، مانع المطرى، إن جلسة أمس تأجلت بانتظار اتخاذ الطرف المفاوض الآخر القرار النهائى بشأن مقترح لـ«إدانة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم (القاعدة) في مدينة حضرموت، إذ يعتبرها ممثلو الحوثيين وصالح جزءاً من خروق هدنة وقف إطلاق النار».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية