أثار قرار مديرية التضامن بالقليوبية، بتشغيل مجمع خدمات الأسرة والطفولة، بعرب جهينة، مركز شبين القناطر، كحضانة، حالة من الاستياء والغضب بين أهالي المنطقة، معتبرين القرار إهدارًا للمال العام، ومخالف للغرض الذي أنشئ من أجله المجمع.
أخبار متعلقة
وتضمن القرار رقم 207 الصادر في 27 يوليو الماضي، الصادر من مديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية، بإسناد تشغيل المجمع لجمعية تنمية المجتمع المحلي بعرب جهينة، لإدارته دار حضانة على أن تتولى الجمعية المسند اليها تشغيل المجمع، بالحفاظ عليه وقيمة تكاليف الحراسة واستهلاك المرافق، وعدم استخدام المبنى كمقر إداري للجمعية.
وقال الدكتور أحمد يونس، عضو مجلس محلي القليوبية السابق، إن القرار خاطئ بكل المقاييس، لأن تشغيله كحضانة بعد كل التكاليف التي أنفقت على إنشائه يعد إهدارًا للمال العام، مشيرا إلى أنه تم إدراج المشروع ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة، وبلغ إجمالي الميزانية نحو 3 ملايين جنيه، وتم إنشاء مبني على دورين بمساحة 1280 متر كاملة التجهيز طبقا لمواصفات المشروعات المقترحة به.
وأضاف أنه تم تخصيص 5 آلاف متر من مجلس محلي المحافظة وقتها، وصدر به قرار محافظ القليوبية الأسبق المستشار عدلي حسين، رقم 367 عام 2001، بالتخصيص، لإنشاء المشروع ليتضمن دار رعاية مسنين، ودار أطفال بلا مأوى، ودار لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز طبي، مؤكدا أن المديرية خاطبت مديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية، لتشغيله كحضانة بعد توجيه اللوم من مسؤولي بنك الاستثمار القومي عن عدم تشغيل المبني في الغرض المخصص له.
وطالب عضو المجلس السابق، الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، بالتحقيق في هذه الفضيحة، وإعادة الأمور لنصابها، مؤكدا تمسك الأهالي بالغرض الذي أنشئ من اجله المجمع.
قال محمد الشعار، وكيل وزارة التضامن بالقليوبية، إن قرار تشغيل المبنى صدر قبل توليه المنصب، مؤكدا القيام بزيارة للمبنى لدراسة وضعه على الطبيعة، وتصحيح أي خطأ في تشغيله إن وجد، لأنه من المفترض أن يكون التشغيل مطابقا لقرار الإنشاء.
