x

«ضحايا الشورى».. عادوا للانتقام

السبت 04-09-2010 17:39 | كتب: حسام صدقة |

انقسم ضحايا انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى من مرشحى الحزب الوطنى، الذين لم يحالفهم التوفيق، إلى فريقين، الأول: قرر التقدم بأوراقه للحزب الوطنى، ربما يحصل على «التعويض» المناسب بالترشح على قوائم الحزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، والثانى: قرر خوض الانتخابات نفسها كمستقلين للابتعاد عن ظلم «الوطنى» - على حد وصفهم - مؤكدين عدم انضمامهم إليه حال نجاحهم فى هذه الانتخابات.

وقال عبدالإله عبدالحميد، عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة الأزبكية والظاهر: ظللت فى عهد الرئيس مبارك عضواً بأحد المجلسين على مدى 18 عاماً، وليس معنى أننى سقطت فى انتخابات الشورى الماضية أن أتحول إلى ساخط على الحزب أو أغير موقفى تجاهه، فأنا من مؤسسى الحزب فى عهد الرئيس أنور السادات، وتوقيعى على إنشائه رقم 43، لذا قررت أن أعيد المشاركة، وأطرح نفسى على الحزب مرة أخرى وعلى المواطنين أن يختاروا وإذا لم أنجح فعلىّ بالالتزام الحزبى وليس التخلى عن الحزب أو الانتقال إلى حزب آخر.

ورفض أحمد سميح، مرشح الوطنى فى انتخابات الشورى الماضية، الحديث عن هذه التجربة، وقال: «أنا لا أريد التحدث عما حدث فى انتخابات الشورى حتى لا أكسب عداوات جديدة داخل المجمع الانتخابى للحزب».

وأضاف: أنا الآن مهتم بانتخابات «الشعب» التى أسعى لخوضها فى دائرة الهرم والعمرانية، وآمل أن أحرز فيها النجاح، خاصة أن أهالى الدائرة وأعضاء الوحدات القاعدية للحزب يؤيدوننى.

وأوضح حسنى الحبشى، عضو مجلس الشورى السابق بدائرة دمياط، أنه يفكر فى خوض انتخابات مجلس الشعب مستقلاً، وتابع: لم أفكر فى التقدم إلى المجمع الانتخابى، لأن الحزب الوطنى تخلى عنى فى انتخابات الشورى السابقة باتفاقه مع حزب التجمع، ورغم أننى حصلت على أصوات ضخمة، فإننى فوجئت بهذه النتيجة.

وأكد الحبشى أنه فى حالة نجاحه كمستقل لن ينضم مرة أخرى إلى الحزب الوطنى، فالحزب الوطنى - كما أضاف - ضحى به بعد 14 عاماً، من العضوية فى مجلس الشورى.

وشدد على أن تجربته التى خاضها مرشحا الوطنى فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى كانت بمثابة درس لا يمكن تكراره، وقال: «المؤمن لا يلدغ من جحر الحزب الوطنى مرتين». وأضاف: إن أعضاء الوطنى الذين تقدموا للمجمع الانتخابى لا يثقون فى شفافية النتيجة، مشيراً إلى أنهم يعرفون النتيجة التى سيسفر عنها المجمع مسبقاً.

وأشار أحمد سالم، عضو المجلس السابق بالظاهر والأزبكية، إلى أن المرة الوحيدة التى خاض فيها الانتخابات على قوة الحزب الوطنى لم يقف فيها الحزب إلى جانبه بسبب التزوير - حسب كلامه - وتابع: حينما خضت الانتخابات مستقلاً نجحت لذلك قررت أن أخوض الانتخابات مستقلاً ولم أعد أضمن «الوطنى» فى ترشيحاته أو صفقاته مع المرشحين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية