شهد ميناء ضبا السعودى تكدس مئات الشاحنات المحملة بالأثاث وأمتعة المصرين العاملين بالمملكة والخليج، عقب حظر موانئ البحر الأحمر استقبالهم، ومن ثم منعت السلطات السعودية خروج السائقين من ساحة الانتظار حتى لا تتحمل نفقات عودتهم، فاضطر السائقون لافتراش أرضية الميناء فى انتظار الموافقة على السماح لهم بركوب العبارات للإبحار إلى ميناء سفاجا البحرى.
ويأتى تكدس الشاحنات عقب أسبوع واحد من سريان قرار اللواء هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، بحظر استقبال شاحنات الأثاث والأمتعة الشخصية القادمة من السعودية ودول الخليج العربى، وإلزام العبارات المخالفة للقرار بإرجاع أى شاحنة على نفقتها. وأكد أحد السائقين، ويدعى طاهر عبدالرازق فى اتصال مع «المصرى اليوم»، أنهم أصبحوا دون مياه أو طعام أو علاج، وهو مريض بالسكر ولا يجد علاجاً، ومصاريفه اليومية نحو 100 ريـال.
ولفت إلى أنه ممنوع على السائقين الخروج من الميناء، حيث يتواجد مع مئات السائقين المصريين داخل ساحة الانتظار التى تحوى دورة مياه واحدة، وأنهم يستعينون بعامل هندى يحصل على 20 ريـالا لقضاء مطالبهم، متهماً مسؤولى موانئ البحر الأحمر بإلحاق خسائر مالية لشركات الشحن.
وفى المقابل، شدد اللواء هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن الدولة لن ترضخ لضغوط مستخلصى الجمارك وشركات الشحن الخاصة بنقل الأثاث ومتعلقات العاملين المصريين بالخارج لأنها غير قانونية وتستهدف عدم التفتيش الدقيق من جانب مسؤولى الجمارك.
وأضاف «أبوسنة»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الهيئة خفضت نسبة 50% من تكلفة الأرضيات الخاصة بانتظار الشاحنات المتكدسة، بالإضافة إلى تخفيض تكلفة عمال التفريغ بنفس النسبة، إلا أنهم رفضوا فض الإضراب عن العمل ما أدى إلى تكدس نحو 400 شاحنة ولا توجد أماكن لاستقبال شاحنات أثاث جديدة.