قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنها استأنفت عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة الطبية في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط الواقعة بين أفريقيا وأوروبا، ونفذت أولى عملياتها لعام 2016.
وقالت الدكتورة جوان ليو، رئيسة المنظمة: «حين قامت منظمة أطباء بلا حدود في مثل هذا الوقت من العام الماضي بإطلاق أولى عمليات البحث والإنقاذ كنّا قد دعونا البحر المتوسط بالمقبرة الجماعية، لكن لم يتغير إلا القليل منذ ذلك الحين».
وأضافت في بيان اليوم: «فيما تستمر الأزمات والنزاعات حول العالم بدفع الناس للفرار بالملايين، نجد الآلاف يلقون حتفهم نتيجة غياب حل عالمي لأزمة اللاجئين الحالية وسياسات الردع التي تتخذها الدول الأوروبية وكذلك رفضها توفير بدائل لعبور البحر القاتل. وبوصفنا منظمة إنسانية فإننا نجدد رفضنا أن نكتفي بالمراقبة من على الشاطئ».
وتابعت: «اللاجئون والمهاجرون يبحثون عن الأمان وعن حياة أفضل ومن غير المقبول أن يُعاملوا كمجرمين أو أسوأ، وأعني بهذا تركهم يموتون وهم في سعيهم لحياة أفضل. وبدلاً من التركيز على الردع والمراقبة يجب على دول أوروبا توفير بدائل آمنة لعبور البحر وآلية بحث وإنقاذ ملتزمة وفاعلة في الآن ذاته، فحياة مئات الألاف من الناس رهن بذلك».
يشار إلى أن فرق أطباء بلا حدود التي عملت على متن ثلاث سفن للبحث والإنقاذ في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط خلال 2015 قد قامت بمساعدة أكثر من 23,000 شخص في إطار 120 عملية منفصلة. أما في بحر إيجة شمال جزيرة ليسبوس فقد ساعدت منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع منظمة غرينبيس أكثر من 14,000 شخص على العبور من تركيا إلى اليونان،وبالإجمال قامت فرق المنظمة خلال 2015 بتوفير العلاج لأكثر من 100,000 شخص في البحر المتوسط وبحر إيجة وفي اليونان وإيطاليا ومنطقة البلقان.
ونفذت فرق أطباء بلا حدود أولى عملياتها لعام 2016 يوم أمس الموافق 23 أبريل حين استقبلت السفينة ما مجموعه 308 أشخاص (205 رجال و80 امرأة و23 طفلاً) معظمهم إريتيريون كانت قد أنقذتهم سفينة إنقاذ إيطالية. وسفينة الكرامة 1 في طريقها الآن إلى صقلية ومن المتوقع أن تصل إلى هناك يوم الاثنين لإنزال الأشخاص الـ308 الذين تم إنقاذهم.
وستعمل المنظمة خلال الأسابيع المقبلة، على تعزيز قدراتها في البحث والإنقاذ من خلال فرق متمرسة على متن سفينتين أكبر.