x

«الطبول» في «قصر الأمير طاز»: إقبال ضعيف ومزيج حضاري يُذيب حاجز اللغة

الأحد 24-04-2016 18:23 | كتب: آلاء عثمان |
فعاليات اليوم الرابع لمهرجان الطبول في قبة الغوري فعاليات اليوم الرابع لمهرجان الطبول في قبة الغوري تصوير : أدهم خورشيد

في قلب القاهرة التاريخية، تصدح أنغام مهرجان «طبول» في عروضه الأخيرة بأكثرمن موقع ما بين قلعة الجبل ومُحيط شارع المُعز لدين الله الفاطمي، قبل الحفل الختامي المُقرر عقده مساء غد الـ25 من إبريل.. بيد أن في شارع جانبي من حي الخليفة، تبدل برنامج المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في «قصر الأمير طاز» أحد مراكز الإبداع الفني التابعة لوزارة الثقافة في اللحظات الأخيرة.

فقبل ساعات من العرض تقرر تعديل البرنامج ليستقبل القصر فرقة للرقض الشعبي من جمهورية «ناميبيا» فقط، بعد أن كان من المُقرر أن يستقبل كلا من الجزائر والكوتديفوار وقنا. الأمر الذي يُرجعه أخصائي الفنون والمسؤول عن الأنشطة الفنية بالمركز، بلال الشيخ لضعف إقبال جمهور المهرجان على حضور فاعليات في قصر الأمير طاز وذلك لظن الكثيرين أن قوام المهرجان هو «القلعة» فقط ما قلص نصيب مركز الإبداع الفني من الحضور، إلا أنه يعتبر تفاعل عشرات الحضور بشغف مع «طبول» ناميبيا الساحرة أمس السبت، ورقصات فرقتها الفلكلورية، أفضل كثافة حضور شهدها القصر منذ بدء المهرجان.

على المسرح، تقدم فرقة الرقص الشعبي أغنيات تراثية إفريقية، مُستخدمة بعض الآلات الموسيقية محلية الصنع فضلا عن تزين الأعضاء بملابس محلية، وحُلي مُنمق من الأساور والقلادات والأجراس، التي تُساهم جميعها في خلق شكلٍ مُميز ولا تبتعد عن كونها ملابس تقليدية لـ «ناميبيا» أو لطائفة واحدة من شعبها على وجه التحديد والذي يتمتع بتنوع طوائفه، فالقلادات وأربطة الخصر تُساعد على الرقص، وأساور القدمين تصدر أصوات تتماشى مع دقات إيقاع الطبول.

ويُعرف المسؤول عن الفرقة، ماما جوزيف، الرقص الشعبي أو التقليدي بالطريقة التي يستمتع بها الأفراد بحضارتهم، ويقدمون لمحة عن شتى تفاصيلها بالرقص، سواء كانت طريقة تناول الطعام أو طقوس الاحتفال وغيرها، ولا تتمتع «ناميبيا» برقصة تقليدية واحدة تعبر عن ثقافتها الشعبية بل عدد من الرقصات التي تعكس الأجواء والطقوس المُختلفة فيقول «نعرض اليوم طرق احتفالنا بالزواج وكذلك بالطعام في فترات الحصاد إضافة لعدد من الرقصات الأخرى».

وكما لم يقف حائل اللغة أمام استمتاع جمهور «الأمير طاز» بأداء فرقة جمهورية ناميبيا بل والحرص على تسجيل أدائها في مقاطع فيديو مُتفرقة، كان التواصل عبر النغمة والإيقاع سمة هذه دورة من المهرجان بوجه عام، حيث يؤكد «الشيخ» أن الموسيقى جمعت أعضاء الفرق المُختلفة من عدة دول في حوار ثقافي غير منطوق ما منعه من تطبيق بروتوكول تجلس فيه فرق كل دولة في مكان منفصل.

ويؤكد «جوزيف» على إيجابية التفاعل مع الفرق الأخرى قائلا «نتحدث معًا عن بلادنا ونُعير الآلات الموسيقية لبعضنا البعض، ونتعلم كيفية العزف عليها. فيبدو الأمر وكأن هناك كون خاص للطبول وعازفيها الذين يركزون على الشيء نفسه وهو الإيقاع، خاصة هنا في إفريقيا فكلنا نعزف الطبول ونُغني بالطريقة ذاتها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية