فى موقعه على رأس المسرح القومى، مازال الفنان رياض الخولى يبحث عن آلية يعود بها المسرح القومى إلى صدارة الصورة، آلية تعيد إليه جمهوره، وتعيد إليه أيضا فنانيه، وفى بحثه هذا اقترح حلولا كثيرة، تعتمد على عودة النجوم و«اليوم المسرحى» للمدارس وعلى أشياء أخرى يذكرها فى هذا الحوار:
■ تقدم على «العائم» مسرحية «مولد سيدى المرعب» وتم تقديمها مرتين من قبل، ما السبب فى إعادتها مرة ثالثة؟
- العمل سبق تقديمه من إنتاج البيت الفنى، وبطولة الراحل نجاح الموجى، ثم مرة أخرى لعب فيها البطولة المنتصر بالله، وتقاسمنى البطولة هذه المرة انتصار ووفاء صادق وسعيد طرابيك، ولم أقدم هذه النوعية من الأعمال من قبل، وكان الإغراء الوحيد أمامى فى هذا العرض هو القضية والموضوع، الذى يناقش من خلاله قضية العلم فى مواجهة الخرافة، وما زالت هذه العادات قائمة فى ظل النظم العفنة التى تعمل بها الدول النامية، وكيف يمكن أن يؤدى الإهمال إلى كارثة، والغرض من إعادة إنتاج العمل تصويره للتلفزيون ففى المرتين السابقتين لم يصور، كما يتم تقديمه هذه المرة فى شكل مختلف متضمنا، ستة استعراضات بخلاف المولد والتنورة، وأشعار الراحل كمال عمار، وموسيقى نبيل على ماهر إخرج محمد أبوداوود.
■ هل تم التسويق لهذا العمل؟
- التسويق فى المسرح مسالة شخصية تخضع إلى العلاقات الشخصية، وفى يوم الوحدة الوطنية طالبت بعودة اليوم المسرحى للمدارس، حتى يتعود الطلاب على المسرح الصغير.
■ كنت مديراً للمسرح الكوميدى واعتذرت عن المنصب لانشغالك بأعمالك الفنية، ما سبب قبولك لمنصب مدير المسرح القومى؟
- لم يكن هروباً من المسرح الكوميدى، لكن «أنا جبت آخرى» ولابد من تداول السلطة، فالمسرح القومى يليق بتفكيرى ويتواءم مع ثقافتى أكثر، وفى أوروبا مدير المسرح القومى يعامل كرئيس جمهورية عندما يذهب إلى أى مكان.
■ ما هى الخطة التى وضعتها للمسرح القومى منذ توليك المنصب قبل 4 شهور؟
- تبنيت عرض «خالتى صفية والدير» وأحييته مرة أخرى ويسافر للعرض فى المحافظات، وهناك خطة ستترجم للواقع بعد عيد الأضحى، ولدينا روايات لا نجد لها بطلة.
■ متى يتم افتتاح «القومى»؟
- كما قال وزير الثقافة خلال 4 أشهر.
■ يقال إن المسرح تكلف ترميمه 80 مليون جنيه، فهل هذا الرقم صحيح؟
مسالة التكاليف والترميم تخص وزارة الثقافة مع الشركات القائمة على التنفيذ، وليس لى علاقة بالأرقام والحسابات، والمبنى سيكون تحفة معمارية.
■ هل تظهر قدراتك أمام المسؤولين بإنجازاتك فى القومى؟
- أنا لا أحب استعراض العضلات، وتوليت هذا المنصب وأعمل بخطة مع المسؤولين، وأمل أن أقدم شيئا جيداً، والناس تفهم الإدارة فى المسرح خطأ، فهو كيان فيه موظفون وفنانون وعمال، وأنا على رأس هؤلاء والعمل الإدارى يسير فى مساره الطبيعى، وتتوقف مسؤوليتى فى توفير الإنتاج والممثلين لتقديم العروض، وهذا شغل كل مديرى المسارح.
■ هل يتم تفعيل الفنانين الموظفين فى المسرح القومى ويشاركون فى العروض؟
- نعم، ولكن ثبت بالدليل القاطع أن المسرح يجب أن يستعين بنجوم، وهذه قاعدة نراها فى سوق الدراما وأحاول أن أطبقها فى المسرح.
■ عندما تولى محمد صبحى منصب مستشار وزير الثقافة لشؤون المسرح كان لديه مشروع لتطوير المسرح، فهل استفاد «القومى» من هذا المشروع؟
- أشرف زكى يبحث عن «شكل» لكل مسرح، فمثلا المسرح القومى تكون له نوعية من العروض والكوميدى كذلك وغيرها من المسارح، أما اختيار العروض فهى مهمة مديرى المسارح وأعمل مع رئيس البيت الفنى الدكتور أشرف ونتشاور فى كل التفاصيل.
■ ما خطة الموسم الشتوى؟
- من الممكن أن اعمل «روبرتوار» لبعض العروض مثل «بلقيس» لمحفوظ عبدالرحمن وأحمد عبدالحليم، و«الفرافير» لهانى مطاوع، و«ليلة من ألف ليلة» ليحى الفخرانى، لكن لا أعرف أيها قبل الأخرى.