استعجلت نيابة مصر الجديدة تقرير الطب الشرعى الخاص بواقعة اعتداء 3 تلاميذ على زميلهم داخل مدرسة «مصر الجديدة الإعدادية بنين»، كما استعجلت تحريات المباحث حول الواقعة، وطلبت صورة التحقيق الإدارى الذى تم مع مدير المدرسة بشأن الواقعة نفسها، كما استعلمت عن نقل 8 مدرسين من المدرسة. يباشر التحقيقات المستشار إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة. قال أحد أولياء أمور الطلاب الثلاثة المتهمين إن ابنه توجه إلى النيابة كشاهد، إلا أنه فوجئ بتوجيه الاتهام له وأخلى سبيله، وقال إن المجنى عليه معروف عنه ممارسة الفجور.
وقالت مصادر قضائية فى مكتب النائب العام إن النيابة العامة حققت فى الواقعة منذ وصول البلاغ إليها، واستمعت إلى أقوال المبلغ ونجله، والمتهمين والمسؤولين على إدارة المدرسة، وانتقلت وأجرت معاينة للبدروم الموجود أسفل غرفة التأمين الصحى، المخصص - حد قول المسؤولين - كغرفة لمدرسى اللغة العربية.
قال والد الضحية إن ما يحدث من إدارة مصر الجديدة التعليمية حملة مدبرة ضد ابنه، و«إن مديرة الإدارة توجهت أمس إلى المدرسة، وأحضرت طلاب الفصل الذى يدرس فيه ابنى، وطلبت منهم الخوض فى عرضه، وأثبتت فى تحقيقات إدارية أن ابنى سيئ السلوك، وأنه معتاد ممارسة الشذوذ». وأضاف: إن كل ما تقوم به إدارة مصر الجديدة من محاولات للنيل من ابنى انتقام منى لأننى تحدثت إلى «المصرى اليوم» التى نشرت الموضوع واهتمت به. فى الوقت الذى نفت مصادر بإدارة مصر الجديدة التعليمية أن تكون هناك محاولات لتحفيظ زملاء المجنى عليه أى أقوال، وقالت إن الإدارة قامت بالتحقيق ونقلت 8 مدرسين، وقررت إيقاف المدير عن العمل وإلحاقه بعمل إدارى فى إدارة النزهة التعليمية.
وفى السياق نفسه، واصلت نيابة مصر الجديدة تحقيقاتها فى الواقعة، واستمعت لأقوال المتهمين الثلاثة ومدير المدرسة، وأنكر المتهمون الثلاثة قيامهم بواقعة التحرش أو هتك عرض التلميذ داخل المدرسة، وأكدوا أن ما حدث كان عبارة عن تهريج بين أحد المتهمين والمجنى عليه، وأن 2 منهم كانا يحاولان تخليص المجنى عليه من زميلهما بعد أن نام فوقه محاولا الاعتداء عليه جنسياً، وهو ما اعتقد المجنى عليه أنهما كانا يقومان بمساعدته فى واقعة الاعتداء، واتهموا المجنى عليه بسوء السلوك، كما نفى مدير المدرسة والمدرسون والطلاب الثلاثة تصوير أى مشاهد تعد على الطالب، وأن كل ما حدث كان «هزاراً».
استمعت النيابة لمدير المدرسة مرتين، فى الأولى سألته عن تفاصيل الواقعة، وفى الأخيرة عن تفاصيل الغرفة التى شهدت الواقعة، ونفى أحمد عطية، مدير المدرسة، الاتهام المنسوب إليه بالتعدى على الطالب المجنى عليه واستعمال القسوة ومسح مقطع الفيديو.
أضاف: قمت باستدعاء الأستاذ مؤمن مدرس الرياضيات وطلبت منه التحقيق فى الأمر، وبعد اصطحابة للطلبة أخبرنى بما حدث وطلب منى معاقبتهم واستدعاء أولياء أمورهم بعدما أخبره أحدهم بأن الفولى كان يريد أن يقوم بفعل فاضح مع مهند وبسؤالى للفولى أنكر إلا أن الطالبين أكدا الواقعة.
ونفى مدير المدرسة اتهامه بالتعدى على الطالب أو حذف مقطع الفيديو الخاص بالواقعة محل التحقيق، كما نفى أن يكون الطالب المتهم بالتعدى قد قام بأى فعل تعد على الطالب صاحب البلاغ، وأكد عدم وجود خلافات بينه وبين أى من مهند أو والده، وأكد أنه أبلغ الإدارة وأمر باستدعاء ولى الأمر.