استقبل الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، الأحد، وفداً ثقافياً رفيع المستوى من ممثلى مهرجان الإسماعيلية الدولي الثامن عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة الدكتور أحمد عواض رئيس المركز القومي للسينما، رئيس المهرجان، والناقد الفني محمد عاطف المدير الفني للمهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم والعاملين بالمهرجان من المركز القومي للسينما، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.
وأكد «مميش» أن الدولة المصرية تدرك جيداً الفارق بين كل من المشروعات الاستثمارية والمشروعات القومية العملاقة التي يعتمد عليها الاقتصاد، مشيراً إلى أن مصر دخلت القرن الواحد والعشرين بمشروعيين قوميين، وهما مشروع حفر قناة السويس الجديدة ومشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مثلما كان مشروع حفر قناة السويس من قبل هو مشروع مصر القومي في القرن التاسع عشر، ثم كان مشروع بناء السد العالي هو مشروع القرن العشرين، واللذان مازلنا ننهل منهما حتى الآن.
وأوضح رئيس الهيئة أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة حتمية نحو تحسين المواصفات البحرية للقناة، والاستعداد للنمو المتوقع في حركة التجارة العالمية، فضلاً عن مواكبة الإتجاه الحالي لدى التوكيلات الملاحية والترسانات العالمية نحو صناعة السفن العملاقة، بما ينعكس على تصنيف قناة السويس ويجعلها تتمتع بمزايا تنافسية إضافية، لتصبح الممر الملاحي الأسرع والأقصر والأكثر أماناً.
وألقى «مميش» الضوء على الأسس التي بُني عليها، مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس لتحويل المنطقة إلى مركز صناعي ولوجيستي عالمي، مُعتمِداً في ذلك على عبقرية الموقع وتوافر العنصر البشري بما يمكن معه توفير فرص عمل للشباب الذين يمثلون 60% من أبناء مصر.
وأضاف أن المشروع يتكون من ستة موانيء سيتم استغلالها الاستغلال الأمثل، وفقاً للمخطط العام للمشروع، الذي يتضمن أيضاً إقامة العديد من الصناعات ومنها صناعات السفن والحاويات، وصناعة الزجاج والسيارات وغيرها.
وفي نهاية اللقاء كرم الفريق مُهاب مميش، الدكتور أحمد عواض رئيس المهرجان، وقام بإهدائه درع قناة السويس الجديدة، تقديراً للجهد المبذول في إنجاح المهرجان، ثم دعاه والوفد المرافق للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.