x

«نيويورك تايمز»: الفشل في تبادل المعلومات يعوق حرب نيجيريا ضد «بوكو حرام»

الأحد 24-04-2016 11:34 | كتب: أ.ش.أ |
جنود الجيش التشادي يتجهون لمنطقة جامبارو بجمهورية النيجر لمواجهة مقاتلي جماعة بوكو حرام، 27 فبراير 2015 - صورة أرشيفية جنود الجيش التشادي يتجهون لمنطقة جامبارو بجمهورية النيجر لمواجهة مقاتلي جماعة بوكو حرام، 27 فبراير 2015 - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الحملة العسكرية التي تشنها نيجيريا وجيرانها لمحاربة حركة «بوكو حرام» الإرهابية المسلحة، تواجه عراقيل عديدة بسبب فشل هذه الدول في تبادل المعلومات المهمة، مضيفة «بل إن هذا الفشل يحدث أحيانًا بين الأجهزة الأمنية الخاصة بتلك الدول»، وفقًا لما ذكره مسؤولون أمريكيون وغربيون.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الشركاء الغربيين بدوا كذلك أيضا، موضحة «فقد ناضلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وأجهزة الاستخبارات هناك في بعض الأحيان، لتوفير المعلومات بسرعة عن مسلحي (بوكو حرام) إلى البلدان الأفريقية، وهي (الكاميرون، وتشاد، والنيجر، ونيجيريا)، دون خرق للقيود المفروضة على ما يمكن تبادله من خلال الصور التي تلتقطها أقمار التجسس الصناعية».

ويقول مسؤولون ومحللون غربيون، إن بريطانيا والولايات المتحدة قدمتا فقط تقارير استخباراتية للجيش النيجيري، وتخشيان من تقديم معلومات أكثر تفصيلًا ثم يُساء استخدامها عقب ذلك من قبل الجيش النيجيري، والذي تتهمه جماعات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم ضد المدنيين، تمامًا مثلما يفعل «بوكو حرام» الموالي لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن مركز الاستخبارات التشادي الجديد «مركز الانصهار» الذي تم إنشاؤه هناك كجزء من قوة مهام متعددة الجنسيات، استطاع وحده التغلب على أعباء الميزانية وعجز الموظفين وحل المسائل العالقة والمتعلقة بانعدام الثقة بين الدول المشاركة وذلك للمساعدة في تنسيق العمليات.

ونقلت الصحيفة عن قائد القوات الخاصة الأمريكية في شمال وغرب أفريقيا، الكولونيل روبرت ويلسون، قوله «إن أكبر سؤال بلا إجابة ظهر حتى الآن متعلق بمدى تعاون هذه الدول الخمس المشاركة في الحرب على بوكو حرام وعملها بكفاءة»، مشيرًا إلى أن «بوكو حرام» تتحرك بسهولة عبر الحدود، وأن بنين باتت الدولة الخامسة التي تشترك في هذا التحالف.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن وزارات الداخلية في دول غرب أفريقيا عادة ما ترفض تبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية مع شركائها العسكريين بينما يقول مسؤولون عسكريون ورؤساء هيئات مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة إن تبادل المعلومات الاستخباراتية يعد مسألة صعبة وخاصة خارج التحالفات المعلنة.

من جانبها، قالت المدير السابق لمكتب الشؤون الأفريقية بالبنتاجون، أليس هانت فريند، «نظرًا لأن سياسة الولايات المتحدة في أفريقيا تمنح الأفارقة الأخذ بزمام المبادرة، فالتحدي الكبير هو بناء الثقة بين الشركاء أنفسهم وليس الاعتماد بشكل أساسي على المعلومات التي نمتلكها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية