أعرب سفير الإكوادور بالقاهرة خيرمان سبينوثا، عن بالغ حزنه لما لحق ببلاده من دمار عقب الزلزال الذي سجل 7.8 درجة بمقياس ريختر يوم السبت الماضي، وخلف أكثر من 600 قتيل، وتسبب في إصابة 12 ألفا و492 شخصا، بينما لا يزال 130 شخصا في عداد المفقودين.
وقال السفير الإكوادوري، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، «حجم الكارثة كبير ولن نتمكن من تعويض الأرواح التي فُقدت، لكننا سنمضي قُدمًا لبناء بلادنا ليس أمامنا خيار آخر سوى الانفتاح على العالم ولا مكان لليأس في قلوبنا».
وأضاف أن أكثر مشهد أثر به في زلزال الإكوادور هو رفوف المحال التجارية الخاوية في المناطق غير المتضررة، حيث اشترى المواطنون الغذاء للتبرع به للمناطق المنكوبة، لافتا إلى أن الإكوادور تعرضت لحوالي سبعمائة تابع للزلزال منذ الهزة الرئيسية.
وأشار سبينوثا إلى أن الزلزال، الذي يعد الأسوأ منذ نحو سبعة عقود، دمر البنية التحتية لقرى وبلدات كاملة وانقطعت خطوط الكهرباء والهاتف، كما أدت الهزات الأرضية في العاصمة كيتو، إلى خروج الآلاف من منازلهم مذعورين غير أنهم لا يرحبون بفكرة الإقامة في مراكز الإيواء خشية سقوط أسطحها على رؤوسهم.
وأوضح أنه مهما وصف الدمار المادي والمعنوي الذي خلفه الزلزال فإنه لن يتمكن من وصف مشاعر المواطنين هناك.. مضيفا «الموقع الجغرافي للإكوادور يجعلها أكثر عرضة للهزات الأرضية، ونحمد الله أن مثل هذه الزلازل نادرة الحدوث في مصر».
وأعرب سفير الإكوادور بالقاهرة عن تقديره لتضامن دول أمريكا اللاتينية، والمجتمع الدولي، مع بلاده وإرسالهم المساعدات والأطقم الطبية المدربة للمساعدة في تجاوز تلك المحنة.
وكان الرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا أعلن حالة الطوارئ في البلاد، واستدعيت قوات الحرس الوطني للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال المدمر.