قالت الدكتورة هدى أبوشادي، عضو المجلس الرئاسي التخصصي للتعليم والبحث العلمي، السبت، في رد على تصريحات الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة حول أسباب إغلاق مركز الطاقة النووية الذي كانت تديره «بسبب عدم وجود أي نشاط له قيمة علمية أو عملية»، إنها تحتفظ بحقها القانونى في الرد على ما بدر من رئيس الجامعة، على أن يكون ذلك بالأبحاث العلمية التي نشرت في المجلات الدولية في عام واحد فقط باسم المركز.
أخبار متعلقة
وحصلت «المصري اليوم» من «أبوشادي» على أبحاث المركز العلمية المنشورة في المجلات الدولية بالتعاون مع هيئة الطاقة النووية، رافضة تقليل رئيس الجامعة من العمل العلمي للمركز، ومشيرة إلى أن رئيس الجامعة «من كلية أدبية، وغير متخصص حتى يستطيع تقييم للمركز».
وطالبت «أبوشادي» بشهادة كل من الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة السابق والدكتور حسين خالد نائب رئيس الجامعة الأسبق للدراسات العليا والبحوث حول أهمية ابحاث المركز، مضيفة «حديث رئيس الجامعة حول ازدواجية عمل المركز مع قسم الفيزياء بكلية العلوم غير صحيح، خاصة وأن اختصاصات المركز تختلف عن اختصاصات قسم الفيزياء، وله علاقات مع هيئة الطاقة النووية».
وأشارت «أبوشادي» لـ«المصري اليوم» إلى أن حديث رئيس الجامعة عن طلب كلية العلوم وعميدها إغلاق المركز وموافقة المجلس بالإجماع على إغلاقه «غير صحيح» ويمكن الرجوع لمحضر مجلس الجامعة، وأكدت أن المركز كان له نشاط علمى واسع وعلاقات دولية كبيرة، وكانت تسلمته «مبنى تحت التشطيب» فجعلت منه مركز له قيمة علمية حقيقية دون تكلفة خزينة الجامعة مليماً واحداً، وذلك من من خلال المنح البحثية.
وشددت الدكتورة هدى أبوشادى، حول رد رئيس الجامعة حول اختصاص المركز بتخريج كوادر، على أن المركز كان بإمكانه تدريب الكوادر التي يحتاج إليها مشروع المحطة النووية المصرية وحصلت أبحاث المركز على العديد من الجوائز القيمة الدولية، متسائلة «إذا كان المركز ليس له أي نشاط فلماذا لم يعين أحد غيري لإدارته بدلا من إغلاقه؟».
وأكدت مصادر بجامعة القاهرة، أن المركز كان بالفعل له نشاط واضح وجدير بالاحترام، معتبرة حديث رئيس الجامعة عن عدم وجود أي نشاط له قيمة علمية أو عملية «غير صحيح».
وتصفحت «المصرى اليوم»، الموقع الرسمي للمركز على شبكة الانترنت، والذى مازال موجودة رغم اغلاقه منذ اكثر من عام، لرصد انشطة نظمها بالتعاون مع شبكة الدراسات النووية وتطبيقاتها السلمية (NSPAN)، ومنها ورشة عمل محلية للوقاية من الاشعاع لأعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعات والمؤسسات والمستشفيات في جامعة القاهرة بداية من 15 يناير 2012.
وتبين أن المركز أنشىء شبكة الدراسات النووية وتطبيقاتها السلمية (Nuclear SPAN أو NSPAN)، وهي شبكة البحوث الأولى التي تجمع حقول العلوم النووية المختلفة في جميع التخصصات الأكاديمية والطبية والصناعية ومحطات توليد الطاقة المصرية، مثل الطب النووي والحماية من الإشعاع والسلامة النووية، بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات الأوروبية المختلفة، في المستشفيات والجامعات، مثل جامعة تولوز ونانت في فرنسا والمعهد الأوروبي العلمي في جنوب فرنسا- مع التدريب في جنيف، سويسرا.
ونظّم المركز، وفقاً للموقع الرسمي، ورشة عمل في التطبيقات النووية المدنية في الحماية من الإشعاع والفيزياء الصحية والطبية، وقد أُعدت ورشة العمل بالتعاون مع السفارة الفرنسية والمركز القومي للبحوث الفرنسي (CNRS)، والوكالة الفرنسية للطاقة الذرية وكذلك هيئة الطاقة الذرية المصرية والمعهد القومي للسرطان.
