شنت المنظمات المصرية المعارضة، فى واشنطن، هجوماً على النظام المصرى وطالبت الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإنقاذ مصر مما سمته الفوضى، وأن يطالب الرئيس مبارك بالتقاعد وترك مصر هو وأسرته فى سلام ليتمتع ببقية حياته وأحفاده.
كانت الجمعية الوطنية للتغيير وتحالف المنظمات المصرية أقامت مؤتمراً صحفياً، ظهر الأربعاء الماضى، قبل موعد لقاء الرئيس أوباما بالرئيس مبارك فى البيت الأبيض فى الرابعة مساء، وأشار المشاركون فى المؤتمر إلى أن حل الدولتين وإقرار السلام فى الشرق الأوسط لن يتم إلا بتحقيق الديمقراطية فى مصر، واتهمت النظام المصرى بتعذيب المصريين وبالدفع بملف التوريث، وقال عمر عفيفى، رئيس جمعية حقوق الناس، إن ما يدعيه مبارك أمام العالم والإدارة الأمريكية من تحقيق للاستقرار فى مصر والشرق الأوسط هو استقرار زائف لأنه لم يستطع أن يحكم يوما واحدا فى مصر دون قانون الطوارئ وأنه عاجز عن توفير السلام ورغيف العيش والماء والكهرباء لشعبه.
وأشار إلى أن جمال مبارك يحكم مصر من الباطن منذ 6 سنوات والبلاد تسير من سيئ إلى اسوأ. وأبرز المؤتمر الرسالة التى أرسلها المعارض الدكتور سعدالدين إبراهيم الذى يصل إلى واشنطن صباح الخميس والذى شدد فيها على أنه لم يغير مواقفه وأنه يعارض التوريث ويطالب بانتخابات نزيهة فى مصر ويطالب بحق كل المصريين فى ترشيح أنفسهم لمنصب الرئاسة فى مصر، بما فى ذلك المرأة والأقليات، وقال إبراهيم فى رسالته إنه يدعم الدكتور محمد البرادعى فى المرتبة الأولى، يليه الدكتور أيمن نور ثم الدكتور أسامة الغزالى حرب فى المرتبة الثالثة ويخرج جمال مبارك من قائمة اختياراته.
وقال إنه نادم على سوء الفهم والخلط الذى حدث الأسبوع الماضى وأن مواقفه المعارضة للنظام أدت به إلى السجن لأكثر من 3 سنوات. فى الوقت نفسه، استأجرت بعض المنظمات سيارة نصف نقل، حملت لافتة ضخمة تطالب الولايات المتحدة بالتأكد من معاييرها وإلا فلا تسأل: «لماذا يكرهوننا».
وطبع أصحاب الفكرة صورا للشاب خالد سعيد، الذى لقى مصرعه ضحية تعذيب فى الإسكندرية، وكتبوا: «توقفوا عن مساندة النظام المصرى الوحشى»، ودعوا إلى إقامة انتخابات حرة ونزيهة فى مصر. وحملت اللافتات اسم الجمعية الوطنية للتغيير، وموقعها الإلكترونى وائتلاف المنظمات المصرية ـ الأمريكية، وموقعها الإلكترونى، وطافت السيارة شوارع واشنطن طوال الأربعاء الماضى وتوقفت عند مدخل فندق «سان ريجيس» حيث يقيم رؤساء تحرير الصحف الحكومية، وحيث تقيم السفارة المصرية مركزها الصحفى، الذى حضره السفير سليمان عواد وعدد كبير من محررى ومندوبى الصحافة الأمريكية.
وفى الوقت الذى غادر فيه الرئيس مبارك العاصمة الأمريكية عقب مأدبة عشاء أقامها نظيره الأمريكى باراك أوباما لقادة الدول الأربعة بالبيت الأبيض، نظم عدد من المصريين والفلسطينيين المقيمين فى واشنطن مظاهرة تأييد له عند مقر إقامته. وحمل المتظاهرون البالونات واللافتات المؤيدة لمساعى الرئيس لتحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط. وارتدى الشباب المشاركون فى المظاهرة، التى استمرت عدة ساعات، قمصانا تحمل صورة مبارك.