خلال الفترة الأخيرة ظهر فريق النادي الأهلي تحت قيادة الهولندي مارتن يول بشكل مُرضي لآمال وطموحات الجماهير الحمراء، حيث يسير الفريق على طريقي النتائج والأداء الفني بشكل جيد، ولكن لا يوجد أحد بدون أخطاء وهنا سنتحدث عن أبرز الأخطاء المُتكررة في الفريق وليس حصرًا لجميع الأخطاء.
أخبار متعلقة
على المستوى الهجومي يُعاني الفريق بشدة خاصة من الأطراف فالظهيرين مهما اختلفت أسماء من يُشارك يصلا لأماكن مؤثرة ولكن اللمسة الأخيرة دائمًا ما تكون صادمة للجميع وخاصة صبري رحيل وأحمد فتحي، وهو الأمر ذاته لبعض اللاعبين في الثلث الأخير تحديدًا مثل مؤمن زكريا وإيفونا وعبدالله السعيد وعمرو جمال خاصة الثنائي الأول.
أما على مستوى الدفاع، فالثنائي أحمد حجازي ورامي ربيعة أضافا قوة وصلابة دفاعية للفريق هذا الموسم بكل تأكيد ولكن هناك بعض الأخطاء الجماعية بين خطي الوسط والدفاع دائمًا ما تتسبب في خطورة وأهداف في مرمى الفريق.
في مباراة الذهاب ضد يانج أفريكانز سلطت الضوء على تلك الهجمة التي كادت أن تصبح هدفًا لولا إنقاذ رامي ربيعة لها، شاهد رمضان صبحي يتكاسل في الارتداد مع الظهير وهناك ثلاثي غالي ورحيل وحجازي أمام رباعي ليانج، اللاعب المنطلق لاستلام الكرة هو المُكلف برقابة رمضان، ثم تكاسل فتحي في التغطية ولم يتحرك معه ليقابله ربيعة عند حدود خط الـ6 ياردات ويبعد الكرة.
في الإياب تكرر الأمر ذاته ولكن في وجود غالي وعاشور في عمق الملعب، تم ضربهما بتمريرة ثنائية وتحرك اللاعب خلف رمضان صبحي بنفس الأسلوب وراوغ وأرسل العرضية.
ولكن كيف تحمل رمضان صبحي هذا العبء الدفاعي؟ بالطبع هو سؤال يدور في ذهنك.
ولكن شاهد تلك الحالة في مباراة إنبي السابقة عبدالله السعيد هو من يتواجد خلف صبري رحيل مع ظهير أيمن إنبي وصبري يتقدم للضغط على الجناح الذي سقط ليتسلم الكرة.
هل تتذكر مباراة الأهلي واتحاد الشرطة الأخيرة والتي انتهت بخماسية مقابل ثلاثة أهداف؟ كنت قد قمت بتسليط الضوء في تحليل المباراة على هذه الحالة رغم عدم إرسال الكرة العرضية من لاعب الشرطة من الأساس(عليك توقع خطأ لاعبك وهو أمر وارد وطبيعي) إلا أن تواجد ثلاثي هجومي أمام ثلاثي دفاعي فقط في منطقة جزائك هو موقف ضعيف للغاية بالنسبة لك.
شاهد الأمر يتكرر بالنّص في مباراة الإياب أمام يانج «ثلاثي هجومي ضد ثلاثي دفاعي فقط»، بل وكاد يُبعدك عن بطولة دوري أبطال أفريقيا، لولا هذف الإنقاذ من عبدالله السعيد.
هل تتذكر الهدف الثاني في مباراة الشرطة أيضًا؟ ثلاثي أمام ثلاثي ولكن الانتشار السئ جعلها ثنائي من الشرطة امام ظهير أيمن الأهلي فقط، وهنا الخطأ من غالي وعاشور المتواجدان على مشارف منطقة الجزاء وعلى أحدهما أن يرتد في قلب دفاعه.
ولكي تتأكد من أنه خطأهما أيضًا عليك أن تشاهد هذه الحالة، لا تنظر إلى الدائرة الصفراء بل انظر إلى محمد هاني من يتواجد خلفه؟ هو حسام غالي يقوم بعمل مساندة وتغطية دفاعية.
أخيرًا ملاحظة ربما تكون بسيطة للبعض ولكنها كادت تتسبب في هدف في مباراة إنبي الأخيرة، حينما يرسل الخصم كرة طولية اترك رباعي دفاعي كما هو وكلّف أي من لاعبي الوسط بالتعامل معها وأفضلهم حسام غالي لامتلاكه طول القامة والارتقاء العالي، ولكن أنت تريد حجازي أو ربيعة لأنهما الأقوى، إذًا عليك أن تُعيد أحد لاعبي الوسط «حسام عاشور» كقلب دفاع ثان ويتقدم حجازي أو ربيعة ليبعد الكرة.
بعد أن سقطت الكرة تم تمريرها في المساحة التي تركها ربيعة بين حجازي وهاني.
هي بعض الأخطاء المتكررة والتي تسببت جميعها في أهداف في مرمى الأهلي، وإذا أراد يول المنافسة على جميع البطولات عليه النظر إليها جيدًا وإلا سيظل الفريق يُعاني.
