x

مواطنون ينتقدون تصريحات «يونس» حول تخفيض استهلاك الكهرباء ويطالبونه بالاستقالة

الأربعاء 23-06-2010 12:57 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |
تصوير : محمد معروف

هاجم العديد من الأهالي تصريحات الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء حول ضرورة ترشيدهم لاستهلاك الكهرباء، في أوقات الذروة مشيرين إلى أنهم في تلك الأوقات أكثر احتياجا للكهرباء للاستفادة منها في "تلطيف" الأجواء خاصة أن المنازل تصبح "لا تطاق" بدون استخدام التكييف أو المراوح.

وطالب الأهالي باستقالة وزير الكهرباء أسوة بوزير الكهرباء العراقي، خاصة أن الأخير يعمل تحت ظروف استثنائية، مشيرين إلى أنه من واجب الوزارة ان تتخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة ازدياد الطلب على الكهرباء، خاصة أن من المعروف ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، منتقدين في الوقت نفسه ارتفاع فواتير الكهرباء.  

وفي الوقت الذي رفض فيه المسئولين بوزارة الكهرباء الرد على استفسارات «المصري اليوم» حول استمرار انقطاع الكهرباء مكتفين بتصريحات وزير الكهرباء التي أكد خلالها ازياد معدلات استهلاك الكهرباء بشكل غير مسبوق، فان أحد المهندسين بوزارة الكهرباء ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ  أرجع انقطاع الكهرباء المتكرر خاصة في القاهرة الكبرى إلى زيادة التوسع العمراني دون إنشاء محطات كهربائية تناسب ذلك التوسع، مشيرا إلى أن الوزارة لجأت إلى قطع الإنارة عن عدد من الشوارع لمحاولة إمداد المنازل بتلك الطاقة.

وقالت غادة حافظ، موظفة، مقيمة في شارع المطبعة بالهرم، إن انقطاع الكهرباء لمدة تزيد عن الخمس ساعات في تلك الأجواء الحارة، اضطرهم إلى مغادرة المنزل واللجوء إلى منزل أختها، خاصة إن انقطاع الكهرباء أسفر عن انقطاع موازي للمياه؛ بسبب عدم عمل مواتير رفع المياه في المنطقة بأكملها.

وتضيف: هل يعقل ونحن في تلك الأجواء أن نضطر إلى حمل جراكن للبحث عن مياه تعيننا في تخفيف درجة حرارة الجو، مشيرة إلى أن الانقطاع أدى إلى خسارة مادية كبيرة نظرا لتلف المواد الغذائية في الثلاجات.

وهاجمت «مى الغندور»، ربة البيت، أداء حكومة نظيف، قائلة إنها تعتقد أن المنطقة التي يسكن بها الوزراء لا يتم قطع الكهرباء بها، مضيفة "أكيد بيوت المسئولين بل وصغار المسئولين لا يتم قطع الكهرباء عليهم".

وأضافت: ندفع فواتير كهرباء مبالغ فيها بشكل دوري، دون الحصول على الخدمة الجيدة وأبسطها عدم انقطاع الكهرباء مشيرة إلى أنها اتصلت بتليفون طوارئ الكهرباء عده مرات وكانوا في بداية الأمر يؤكدون أن الكهرباء سيتم توصيلها خلال نصف ساعة إلا أن انقطاعها استمر لأكثر من أربع ساعات.

وأتفق معها محمد محمود، مهندس مدني، قائلا: جميعنا يدفع فواتير كهرباء غالية جدا، لذلك فمن واجب الحكومة أن توفر الخدمة الجيدة نظير هذه الأموال التي تحصلها خاصة أن وزارة الكهرباء من أكثر الوزارات الغنية.

وتساءل محمود عوض، موظف، هل مصر ربيع طول الوقت حتى يفاجئ المسوؤليين بارتفاع درجات الحرارة التي تسفر عن زيادة استهلاك الكهرباء، أم أن هناك إهمال بالغ من جانب الحكومة في أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مثل تلك الأزمات.

وأضاف أن جميع الوزارات الخدمية تقوم بأخذ جميع الاحتياطات لمواجهة "موسم" الطلب عليها، بينما فشلت وزارة الكهرباء في توقع زيادة استهلاك الكهرباء في القاهرة.

بينما، اكدت وفاء شديد، موظفة، مقيمة بالحي السادس بالسادس من اكتوبر، أن الكهرباء انقطعت مساء أمس لأكثر من 6 ساعات في الوقت الذي كان يفترض ان يذاكر ابنها مواد الثانوية العامة واضطرت للجوء للشمع، والمذاكرة في ذلك الجو المرهق، دون تشغيل "المروحة"

وقال هشام زكي، موظف، مقيم بمنطقة كوبري القبة إن الكهرباء انقطعت منزله لأكثر من ساعتين، مؤكدا أن انقطاع الكهرباء بهذه الصورة وفي جميع المناطق يعني أن الحكومة فشلت في توفير أبسط المطالب الآدمية التي تتوافر لأي من شعوب الأرض، مطالبا الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء بالاستقالة اسوة بوزير الكهرباء العراقي الذي تقدم باستقالته بعد احتجاجات من الأهالي بسبب انقطاع مماثل للكهرباء هناك، مع أن الدولة العراقية تعيش في ظل ظروف استثنائية ببقاء الاحتلال هناك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية