قال السفير «محمد عبد الحكم» مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج: إنه أجرى خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة مشاورات مع جانيس جاكوبس، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون القنصلية تركزت حول التعاون فى كل المجالات القنصلية بين البلدين والتعاون فى المجال القضائي، خاصة مشاكل رعايا البلدين، بالإضافة إلى بحث مشاكل حضانة الأطفال الناتجة عن الزواج المختلط بين المصريين والأمريكيين.
وأضاف أن مسألة حضانة الأطفال لها طابع إنساني، لذلك تم إدراجها على مباحثاته في واشنطن في محاولة لإيجاد الحلول السريعة والإيجابية للتغلب على المشاكل الخاصة بها، وإيجاد التسهيلات الكاملة لحق الأب أو الأم في رؤية الأود حال وجود الأطفال لدى أي طرف منهما، مشيراً إلى أنه تم خلال الزيارة بحث عددا من القضايا الخاصة ببعض المواطنين المصريين المتواجدين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التسهيلات الخاصة بمنح التأشيرة الأمريكية للمواطنين المصريين.
وقال عبد الحكم: إن الجانب الأمريكي وعد بتقديم كافة التسهيلات لمنح التأشيرات للمواطنين المصريين، وعدم فرض مزيد من الإجراءات أو إطالة الفترة اللازمة لمنحها، لافتاً إلى أن رد الفعل من الجانب الأمريكي كان إيجابياً تجاه هذه الأمر خاصة في إطار العلاقات المتميزة بين مصر والولايات المتحدة .
وفيما يتعلق بالقضية المرفوعة من أحد الأمريكيين على الحكومة المصرية للمطالبة برؤية أبنائه ، قال «عبد الحكم» : «هناك حرص كبير في هذا الموضوع»، مشيراً إلى أن هذه القضية لاقت اهتماماً كبيراً من وزارة الخارجية ، وأنه كان يتابعها بشكل شخصي.
وأكد أن الأب حضر إلى مصر ورأى أبناءه في أكتوبر الماضي، لافتاً إلى أن هناك اتفاقية موقعة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 ، في التعاون القنصلي لتسهيل حق الآباء والأمهات في الرؤية، تعطي لكل طرف من الطرفين رؤية أولادهم إذا كانت الحضانة موجودة لدى الطرف الآخر.
وقال إن هذه الاتفاقية تسير في طريقها رغم وجود بعض المشاكل التي لم تؤثر على سير الاتفاقية.
وشدد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية على أن وزارة الخارجية تبدي اهتماماً خاصاً بمشاكل المصريين في الخارج، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تحرص على تقديم التسهيلات لهم من خلال السفارة المصرية فى واشنطن والقنصليات المصرية الأربعة المنتشرة في الولايات الأمريكية في كل من لوس أنجلس وشيكاغو ونيويورك وهيوستن.
وأكد أن هناك تعاوناً كاملاً من جانب السلطات الأمريكية والبعثات الدبلوماسية المصرية هناك.
وأضاف «عبد الحكم» أن السلطات الأمريكية تسمح للقسم القنصلي المصري في واشنطن، بزيارة المساجين المصريين هناك في الوقت الذي يحدده الدبلوماسيون المصريون، نافياً وجود أية عقبات تحول دون قيام قناصل مصر العاملين في أمريكا أو من ينوب عنهم في البعثات الدبلوماسية، زيارة المسجونين المصريين.
وقال «عبد الحكم»، «هناك توجيهات مباشرة من وزير الخارجية (أحمد أبو الغيط) بضرورة استمرار زيارة المساجين المصريين في الخارج، بالإضافة إلى إجراء الاتصالات اللازمة مع الدول التي بها مساجين مصريين من أجل الإفراج عنهم قبل إنقضاء مدة العقوبة».
