x

جهاد الخازن عن أردوغان: «الحلو ما يكملش»

الجمعة 22-04-2016 09:41 | كتب: بوابة الاخبار |
الكاتب الصحفي جهاد الخازن، فى حوار خاص لـ ;المصري اليوم ;، 2 يونيو 2013. - صورة أرشيفية الكاتب الصحفي جهاد الخازن، فى حوار خاص لـ ;المصري اليوم ;، 2 يونيو 2013. - صورة أرشيفية تصوير : أحمد المصري

تحت عنوان «أردوغان: الحلو ما يكملش»، سطّر الكاتب البارز، جهاد الخازن، مقاله في صحيفة «الحياة»، صباح الجمعة، قائلًا إن «الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يقوم بعمل جيد إلا ويُتبعه بعمل خاطئ».

واعتبر الخازن أن «توثيق العلاقات مع المملكة العربية السعودية إنجاز كبير، ومثله استضافة قمة التضامن الإسلامي في إسطنبول وحلف إسلامي ضد الإرهاب، لكن (الحلو ما يكملش)».

وكتب الخازن أن «الرئيس أردوغان يتعرض لحملات شبه يومية في الميديا الغربية تتهمه بقمع الحريات، والاعتداء على حرية الصحافة، وسوء معاملة الأكراد، إلا أن الانتقاد يزيده عناداً، ويتصرف بما يذكي حملات جديدة عليه».

وتحدث الخازن عن تعرض أردوغان لانتقادات في ألمانيا، قائلًا إن «عشرات الصحفيين والكتّاب الأتراك خسروا عملهم، وبعضهم سُجِن على ذمة التحقيق، إلا أن الرئيس التركي وسع نشاطه ليصل إلى ألمانيا حيث قرأ الكوميدي جان بوهرمان في برنامج (اكسترا 3) التليفزيوني قصيدة تهاجم أردوغان»، لافتًا إلى أن «المستشارة أنجيلا ميركل اعترفت في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو بأن القصيدة سيئة أو مسيئة».

وأضاف أن «بوهرمان نفسه قال إن القصيدة نابية، وإنه فعل ذلك لأن نقده السابق للرئيس التركي كان خفيفاً»، مشيرًا إلى أنه «يبدو أن هناك قانوناً ألمانياً يمنع إهانة رؤساء الدول الأجنبية، وتركيا تتوكأ على هذا القانون في طلبها معاقبة انتقادات في الميديا الألمانية».

وقال إن «ما حدث حتى الآن هو أن معلقين كباراً في (دي فيلت) و(ألغيماينه تسايتونغ) انتقدوا الموقف التركي، وشددوا على أهمية حرية الصحافة في بلادهم، والمستشارة ميركل أذعنت لطلب أردوغان، وارتدّت عليها صحافة بلادها بأشد انتقاد فدفعت الثمن، وقد أعلنت مجلة «سبكتايتور» البريطانية تخصيص جائزة ألف جنيه لأفضل قصيدة تهاجم أردوغان انتقاماً من رد فعله على القصيدة الألمانية».

وتابع: «كانت هناك انتقادات لأردوغان وهو يزور واشنطن في الأسبوع الأول من هذا الشهر للمشاركة في قمة الأمن الدولي، وقرأت انتقاداً من ناطق باسم وزارة الخارجية، إلا أن أنصار أردوغان يزعمون أن الحكومة تخشى انقلاباً عسكرياً وتريد استباق التحريض عليها».

وشدد على أن «هذا لا يلغي أن أردوغان كان يستطيع أن يركز على إنجازات حقيقية لبلاده، فالجيش الحر السوري الذي تساعده تركيا، هاجم الراعي على بعد 60 كيلومتراً إلى الشمال من حلب، وألحق هزيمة كبيرة بإرهابيي داعش، وهو ما كان نجح لولا مساندة المدفعية التركية لرجاله على الأرض وغارات أمريكية، وما سبق يتضاءل أمام الأخطاء المتتالية للرئيس التركي، فمع قمع الحريات محلياً، ومطاردتها في ألمانيا، كانت القوات التركية تواصل حربها على حزب العمال الكردستاني، فالهدنة معه التي عُقِدَت سنة 2013 سقطت في (يوليو) من السنة الماضية، وشنت القوات التركية هجمات عنيفة على مواقع كردية، ورد هؤلاء بعمليات إرهابية في أنقرة وإسطنبول، وأردوغان الآن يريد رفع الحصانة عن نواب أكراد يزعم أنهم يؤيدون الإرهابيين».

ولفت إلى أن منظمة العفو الدولية أصدرت بياناً «يؤكد أن تركيا أعادت مئات وربما ألوف اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالقوة، وأنها تعيد كل يوم مئة أو أكثر من الرجال والنساء والأطفال، وهذا مع العلم أن اتفاق تركيا مع الاتحاد الأوروبي ينص على إعادة لاجئين من أوروبا إلى تركيا ثم إلى بلادهم، وقد بدأ التنفيذ فعلاً، وتركيا تستضيف 2.5 مليون لاجئ سوري ونقدِّر لها ذلك».

واختتم مقاله بالحديث عن الولايات المتحدة الأمريكية، بقوله: «أذكر أن الرئيس باراك أوباما زار تركيا سنة 2009 وأردوغان رئيساً للوزراء، وتحدث عن شراكة مثالية بين البلدين، وهذه الشراكة لم تصمد طويلاً، والرئيس أوباما يبدي (قلقه) الآن من توجهات السياسة التركية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية